رئيس التحرير: عادل صبري 08:49 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تايمز: باب الهوى.. أكبر مستشفى في إدلب على حافة الانهيار

تايمز: باب الهوى.. أكبر مستشفى في إدلب على حافة الانهيار

صحافة أجنبية

باب الهوى.. أكبر مستشفى في إدلب على حافة الانهيار

تايمز: باب الهوى.. أكبر مستشفى في إدلب على حافة الانهيار

بسيوني الوكيل 22 فبراير 2020 15:29

سلطت صحيفة "تايمز" البريطانية الضوء على معاناة أكبر مستشفى لا يزال يعمل في إدلب شمال غربي سوريا، في ظل محاصرته في وسط المعارك الدائرة هناك ونفاد الأموال.

 

وبدعم من ضربات جوية روسية مكثفة، تقاتل قوات النظام السوري منذ بداية العام لاستعادة السيطرة على ريف حلب وأجزاء من محافظة إدلب المجاورة، حيث يوجد آخر معاقل المعارضة المناهضة لنظام بشار الأسد.

 

وقالت الصخيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني إن المستشفى الأكبر التي لا تزال تعمل في شمال غربي سوريا على حافة الانهيار، في ظل تصاعد القتال وسقوط مئات القتلى من المدنيين.

 

  ويعمل أطباء مستشفى باب الهوى دون أجر، حتى في ظل اختفاء الخدمات الصحية التي كانت تقدم للجرحى، والذين يعانون من حالات مزمنة في أنحاء إدلب. 

 

وأشارت الصحيفة إلى أن قصف قوات النظام السوري والقوات الروسية للمستشفيات والعيادات جعل الأوضاع تزداد سوءا، مع ضرب مستشفيين في غارات جوية الأسبوع الماضي.

 

وقبل أيام ذكر عاملون في مستشفى أن ضربات جوية نفذتها قوات النظام أصابت بلدة دارة عزة قرب الحدود التركية على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال من مدينة حلب، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين وأجبر مستشفيين على الإغلاق.

 

وذكرت وكالة الأناضول التركية أن المقاتلات الروسية استهدفت مستشفيي الفردوس وكنانة في دارة عزة، وهو ما أدى إلى خروجهما من الخدمة وإصابة حارس.

 

ونقلت الصحيفة عن عمر الهيراقي الجراح المسئول في مستشفى باب الهوى قوله إن: العاملين يخشون القصف، بالإضافة إلى وصول قوات النظام السوري التي تقف على أقل من 10 أميال من موقع المشفى. 

 

  وأشار إلى أنهم كانوا يقترضون الأموال فقط من أجل الحفاظ على استمرار المستشفى في العمل، حتى مع نزوح مئات الآلاف نحو الحدود التركية.

 

وقد يضطر مستشفى باب الهوى، وهو أكبر مستشفى في المنطقة، إلى غلق أبوابه بسبب نفاد التمويل ما لم يصل النظام السوري إلى هناك أولاً.

 

وتعاني منظمات الإغاثة من نفاد الأموال، إذ لم تعد الحرب، التي باتت قضية خاسرة، تلقى صدى لدى المانحين الأفراد والحكومات.

 

وكانت منظمة "منسقو الاستجابة" وثقت استهداف قوات النظام وروسيا 11 مستشفى ومركزا طبيا في إدلب خلال يناير الماضي.

 

وأدى الهجوم الأخير للقوات السورية المدعومة بالقوة الجوية الروسية في منطقتي حلب وإدلب بشمال غرب سوريا إلى نزوح نحو مليون شخص معظمهم نساء وأطفال فروا من الاشتباكات بحثا عن ملاذ آمن في الشمال قرب الحدود التركية.

 

وحذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة من أن القتال في شمال غرب سوريا قد ”ينتهي بحمام دم“ وكررت دعوتها لوقف إطلاق النار.

      

وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خلال إفادة صحفية إن الأطفال يشكلون نحو 60 في المئة من 900 ألف شخص نزحوا وتقطعت بهم السبل في مساحة آخذة في التضاؤل.

 

وفي سبتمبر 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، تحظر فيها الأعمال العدائية.

 

ومنذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك كلا من اتفاق وقف إطلاق النار في 2018 واتفاق آخر بدأ تنفيذه يوم 12 يناير الجاري.

 

ونزح أكثر من 1.7 مليون سوري إلى مناطق قريبة من الحدود التركية لتجنب الهجمات المكثفة على مدار العام الماضي.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان