أعربت ألمانيا، اليوم الجمعة، عن قلقها العميق من عزم إسرائيل استئناف التوسع الاستطياني بالقدس الشرقية المحتلة، معتبرة أن ذلك من شأنه "فصل القدس عن باقي الضفة الغربية، وتقويض إمكانية إقامة دولة فلسطينية".

 

جاء ذلك وفق بيان للخارجية الألمانية، بحسب ما أوردته القناة (13) في التلفزيون الإسرائيلي، غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مخطط لبناء 5200 وحدة استيطانية جديدة بالقدس الشرقية.

 

 

وقال البيان :"نحن قلقون جدا من بيان الحكومة الإسرائيلية حول البناء في جفعات همتوس وهارحوماه بالقدس الشرقية المحتلة".

 

وأوضحت الخارجية الألمانية أن "البناء سيفصل القدس الشرقية عن باقي الضفة الغربية وسيقوض إمكانية إقامة دولة فلسطينية".

 

وشددت على أن الخطوة الإسرائيلية المرتقبة "تتعارض مع القانون الدولي"، مضيفة "ندعو الحكومة الإسرائيلية للتراجع عنها".

 

وكان نتنياهو كشف الخميس عن مخطط بناء  5200 وحدة استيطانية بالقدس، مشيرا إلى أن 2200  منها ستقام في مستوطنة "هارحوماه"، المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، إضافة إلى 3000 وحدة في مستوطنة "جفعات همتوس"، الواقعتان جنوبي القدس الشرقية المحتلة.

 

الأمم المتحدة ترد

وأثارت تصريحات نتنياهو انتقادات دولية وعربية، حيث أكددت الأمم المتحدة، على عدم شرعية التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرة أنه "عقبة في طريق إحلال السلام".

 

وقال استيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده الخميس "موقفنا واضح في هذا المجال، المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتقف حجر عثرة في طريق إحلال السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل".

 

وتابع "لقد عبرنا عن موقفنا ذلك مرارا، وقلنا إن بناء المستوطنات فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة غير مشروع، هذا هو موقفنا وسيظل كذلك ولن يتغير".

 

وتشدد القرارات الدولية على عدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وتطالب إسرائيل بوقف فوري لكل الأنشطة الاستيطانية على الأراضي المحتلة.

 

فلسطين تطالب بتدخل دولي

من جهته، طالب صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بتدخل دولي "لردع أمريكا وإسرائيل عن الاستمرار في مخالفة وخرق القانون الدولي".

 

وقال عريقات في بيان، الخميس، إن إعلان نتنياهو، بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية، "يشكل إعلانا عن البدء في تنفيذ خطة الضم التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

 

ومضى بقوله: "الأمر الذي يتطلب تدخلا دوليا لردع أمريكا وإسرائيل عن الاستمرار في مخالفة وخرق القانون الدولي".

 

كذلك حذرت الخارجية الفلسطينية، الخميس، في بيان من "تداعيات هذا الإعلان ونتائجه الكارثية على فرص تحقيق السلام".

 

 

واعتبرت إعلان نتنياهو "تصعيدا واضحا لعزل القدس بشكل كامل ومن جميع الجهات عن محيطها الفلسطيني، ولإنهاء اية فرصة لقيام دولة فلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين".

 

 

وأكدت أن "صفقة القرن تشكل مظلة لتسارع عمليات تعميق الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة".

 

 

الأردن يندد

وندد الأردن بإعلان نتنياهو، وشدد المتحدث باسم الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز على رفض بلاده وإدانتها للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة

.

 

وأكد الفايز أن "جميع هذه الإجراءات الأحادية غير الشرعية تمثل خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الدولية".

 

ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف "جاد"؛ لوقف الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية التي تقوض حل الدولتين وتقتل فرص السلام.

 

الخبر من المصدر..