صنداي تايمز: مصر تطالب إسبانيا بإعادة معبد عمره 2000 عام

مصر أهدت إسبانيا معبد ديبود في 1968

كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن مصر ترغب في استعادة معبد "ديبود"، "المدمر" من إسبانيا، مشيرة إلى أن القاهرة أهدت المعبد إلى مدريد قبل نحو نصف قرن.

 

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني أن عالم آثار مصري طالب إسبانيا بإعادة المعبد المصري القديم الذي أقيم في مدريد، إذا لم تكن قادرة على الاهتمام بالمبني.

 

وقال زاهي حواس وزير الآثار الأسبق إن معبد "ديبود" وهو آثر عمره 2000 عام، بني في الأصل في صعيد مصر ولكن المعلم السياحي في حالة مزرية الآن في وسط مدريد.

 

وأضاف حواس الذي زار المعبد مؤخرا:" لقد عاني المعبد في العقود الأخيرة أكثر من أي وقت على مدار عمره الذي يزيد عن 2000 عام".

 

وأوضح أن المعبد :"يعاني من المناخ القاسي في مدريد. إذا لم يغطى ويحمى، ينبغي أن يعود العبد إلى بلده الأصلي".

 

وتبرعت مصر بالمعبد إلى إسبانيا في 1968، تعبيرا عن الامتنان لمساعدتها في إنقاذ معابد أبو سمبل.

 

وقبل نحو عامين آثار نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قصة المعبد، حيث اتهم البعض الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالتفريط في الآثار المصرية.

 

وتناول حواس هذه الاتهامات في مقال في صحيفة "المصري اليوم"، جاء فيه :" آخر ما يشاع على صفحات التواصل ما يلى: جمال عبدالناصر أهدى لإسبانيا عام 1968 معبدا فرعونيا كاملا وهو معبد ديبود، والذى كان في النوبة فتم تفكيكه ونقله وإعادة تركيبه فى مدريد. عبد الناصر فرط فيما لا يملكه هو ولا حتى الشعب في عهده، فذلك من ممتلكات المصريين في كل العصور لا يستطيع جيل أن يتنازل عنها".

 

وردا على ذلك قال حواس:" أود أن أوضح أن عبد الناصر بريء تمامًا مما كتبه هذا الشخص غير المنصف. أما الحكاية، فقد بدأت عام 1959 عندما قاد الراحل العظيم د. ثروت عكاشة، وزير ثقافة مصر آنذاك، فكرة إنقاذ معابد النوبة قبل أن تغرق بعد اكتمال بناء السد العالي. واستطاع أن يقنع عبد الناصر بالفكرة وأن هناك ضرورة لمشاركة المجتمع الدولي في هذا الإنقاذ. واستطاعت مصر أن تقنع منظمة اليونسكو العالمية بتبني مشروع إنقاذ معابد النوبة."

 

وأوضح وزير الآثار السابق أنه من هذا المنطلق التاريخي في ذلك الوقت، أطلق الرئيس جمال عبد الناصر مقولته الشهيرة "إن آثار مصر لا تخص مصر فقط، بل تخص العالم كله"، لتبدأ عمليات الإنقاذ بإشراف اليونسكو.  

وكان يوم 22 سبتمبر عام 1968 من أهم الأيام في تاريخ آثار مصر حيث تم الاحتفال بإنقاذ الآثار المصرية بفضل تعاون المجتمع الدولي.

 

وأشار إلى أن اليونسكو ووزارة الثقافة وجدتا أن هناك ضرورة لشكر هذه الدول على مساهمتها الكبيرة في ذلك الإنقاذ؛ لذلك وافقت الحكومة المصرية على إهداء هذه الدول أجزاءً صغيرة من معابد صارت سفراء لمصر فى مدن هذه الدول المهمة.

النص الأصلي

مقالات متعلقة