واشنطن بوست: التدخلات الخارجية في ليبيا تنسف فرص السلام

الاشتباكات تتواصل في ليبيا

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية تعقد سبل الوصول لحل لإنهاء القتال المستعر في البلاد، مشيرة إلى أن العقبات في طريق السلام كثيرة.

 

وأضافت أن الأمم المتحدة تحث أطراف الصراع في ليبيا على العودة لطاولة المفاوضات، بعد ساعات من تعليق الحكومة المعترف بها دوليًّا، محادثات وقف إطلاق النار في أعقاب الهجوم على ميناء طرابلس.

 

وتابعت الصحيفة، أن قوات خليفة حفتر قصفت يوم السبت ميناء طرابلس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

 

وأشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقرار الحكومة بالانسحاب من المحادثات، وندد بجهود الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على الأسلحة من جانب الأمم المتحدة حول ليبيا متهما الدول الأوروبية بالتدخل في المنطقة.

 

وجاء الهجوم بينما كانت الأمم المتحدة تجري محادثات وقف إطلاق النار في جنيف، خلال زيارة ريتشارد نورلاند  سفير الولايات المتحدة في ليبيا  لحفتر في معقله الشرقي ببنغازي.

 

وكانت الزيارة هي الأولى للمدينة التي يقوم بها مبعوث أمريكي كبير منذ مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم عام 2012.

 

وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أعلنت حكومة الوفاق أنها لن تشارك في المحادثات "حتى يتم اتخاذ ردود فعل حازمة ضد المهاجم.

 

وأمس الأربعاء، أدانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الجيش الوطني الليبي لقصفه الميناء، ودعت إلى "إنهاء التصعيد، وحثت جميع الأطراف على اللجوء إلى الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لإنهاء الأزمة".

 

لكن رئيس الوزراء فايز السراج،  قال الأربعاء: إن أي مناقشات حول استئناف مفاوضات السلام قد تجاوزتها الأحداث على الأرض.

 

وجاءت التوترات المتصاعدة بعد أقل من يومين من موافقة القادة الأوروبيين على إطلاق أكثر جهود القارة عدوانية حتى الآن لمنع وصول الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في ليبيا.

 

ويوم الاثنين، قال الاتحاد الأوروبي إنه سيبدأ مهمة بحرية وجوية جديدة للقيام بدوريات في شرق البحر الأبيض المتوسط​، لمنع تدفق الأسلحة.

 

لكن هجوم يوم الثلاثاء وتعليق المحادثات أكد على مدى شعور الأطراف المتحاربة، ولا سيما حفتر، بتشجيعهم من خلال دعمهم المستمر من القوى الخارجية.

 

وكانت التوترات أحدث مؤشر على انهيار الوعود التي قطعها زعماء العالم - بما في ذلك وعود جميع الدول التي أشعلت الحرب الأهلية في ليبيا - بقمة عقدت في برلين الشهر الماضي.

 

ووافق الزعماء على وقف تدفق الأسلحة والدفع باتجاه وقف إطلاق النار، ولكن منذ ذلك الحين استمر القتال على الأرض، واستمر وصول الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، وفقًا لمسؤولي الأمم المتحدة ومحلليها.

 

وبحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة وأوروبا ينظرون إلى ليبيا التي مزقتها الحرب الأهلية منذ 2011 ، بأنها أزمة كبيرة، وملئت القوى الخارجية الفراغ الأمني والدبلوماسي ودعم الخصوم في السعي للحصول على النفوذ وموارد النفط والغاز المربحة وتشكيل ليبيا أيديولوجية.

 

الرابط الأصلي

مقالات متعلقة