نيويورك تايمز: بـ«دعم الحوثي».. إيران تُعقِّد الحرب اليمنية

جانب من شحنة الصوارخ الإيرانية المضبوطة

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنَّ إيران تطيل أمد الحرب في اليمن وتعقدها، بدعمها للمتمردين الحوثيين بأسلحة متطورة، والتي ضبطتها واشنطن في الخليج العربي.

 

وفي مؤتمر صحفي، رفض النقيب بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية، التعليق على كيفية عمل الصواريخ المتطورة التي ضبطتها سفن حربية تابعة للبحرية الأمريكية في شحنتين منفصلتين في بحر العرب.

 

وأوضحت الصحيفة، أنّ مسئولًا عسكريًا على دراية بالأسلحة، ألمح إلى أنّ الشحنة يبلغ عددها 358 صاروخًا، وصفها بأنها صواريخ كروز مصممة لتجنب الإجراءات الدفاعية الأمريكية، والتي يمكنها إسقاط المروحيات العسكرية الأمريكية.

 

وأشار إلى أنّ الصواريخ تتكون من ثلاثة أجزاء، وهي محركان، ورأس حربي متفجر، ويمكن تجميع السلاح بعد الشحن، وإطلاقه من منصة على الأرض، وبمجرد إطلاق الصاروخ، يسقط محرك تعزيز الوقود الصلب، ويحل محرك كروز ، ويطير السلاح في شكل ثمانية الشكل ويبحث عن أهداف.

 

وألمحت الصحيفة إلى أن أسلحة التسكع غير شائعة، ونشرت إسرائيل صاروخ التسكع، وفقًا لمسؤول عسكري أمريكي، يمكن تشغيل الصاروخ بالكيروسين أو وقود الديزل الموجود في حاويات مرنة لا تحتاج إلى مضخة وقود منفصلة.

 

ويُعتقد أن أكثر من عشرة عدسات تعمل بالأشعة تحت الحمراء مرتبة في حلقة حول الصاروخ قادرة على هزيمة التدابير المضادة الساعية للحرارة التي تستخدمها عادة طائرات الهليكوبتر التابعة للتحالف، وقال مسؤول عسكري أمريكي آخر إن 358 صاروخًا من إيران أطلقت على طائرات أمريكية بدون طيار تحلق في المجال الجوي اليمني  لكنها لم تنجح بعد في ضرب أي منها.

 

وقال الكابتن أوربان، إنّ الولايات المتحدة تعتقد أن إيران كانت تمد المتمردين الحوثيين بالأسلحة على مدى السنوات الخمس الماضية، مثل هذه الشحنات كانت تطيل الحرب في اليمن.

 

وأظهر الحوثيون مرونة متزايدة في ساحة المعركة ضد القوات السعودية والتحالف، ويعزو الخبراء جزئياً نجاح المجموعة في السيطرة على الأراضي إلى الأسلحلة المتقدمة التي أرسلتها لهم الإيرانيون.

 

وفي سبتمبر، أعلن الحوثيون مسئوليتهم عن هجوم بطائرة بدون طيار على منشأة نفطية في بقيق بالسعودية، وعثرت "فورست شيرمان" مدمرة أمريكية على مكونات صواريخ كروز الإيرانية التي ألقيت عليها في الهجوم.

 

وعثر على الأسلحة التي استولت عليها البحرية على قوارب بخارية صغيرة تسمى المراكب الشراعية، وفقًا للكابتن أوربان ، تم استجواب البحارة على متن القاربين ثم تم تسليمهم إلى خفر السواحل اليمني.

 

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن إيران تسعى بشكل كبير لإطالة أمد الحرب في اليمن، وتعقيدها، وهو ما يزيد من معاناة المدنيين. 

 

الرابط الأصلي

مقالات متعلقة