اعتبرت صحيفة دي تسايت الألمانية، إعلان ترشح «نوربرت روتجن»، الحليف البارز للمستشارة الألمانية ميركل، لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، بمثابة ضربة قاضية للمرشحين الآخرين، مشيرة إلى أنه قد يكون خليفة ميركل لاحقًا.
وأضافت الصحيفة: "بعد أن ظن الجميع أن السباق على رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، في ألمانيا، ينحصر فقط بين أرمين لاشيت رئيس ولاية شمال الراين ، و فريدريش ميرتس رئيس الكتلة البرلمانية الأسبق للتحالف المسيحي، وينس سبان وزير الصحة، وضع الآن ترشح نوربرت روتجن رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الألماني، منافسيه الثلاثة تحت ضغط."
وفي خطاب وجهه "روتجن" لرئيسة الحزب أنيجريت كرامب-كارنباور، أعلن وزير البيئة الألماني الأسبق ورئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الألماني، الترشح لمنصب رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي.
وبحسب صحيفة دي تسايت، برر "روتجن" في خطابه مسألة ترشحه بأن الأمر لا يدور مطلقا حول مصلحة شخصية، ولكنه يدور حول مستقبل الحزب المسيحي الديمقراطي، وما يترتب عليه من تحقيق الاستقرار لألمانيا.
وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارنباور، رئيسة الحزب المتنحية، أنها ستحدد الاثنين المقبل خارطة الطريق التي ستسير عليها انتخابات الديمقراطي المسيحي والتي من خلاها سيتضح متى وكيف تعقد الانتخابات ومن المسموح لهم بانتخاب رئيس الحزب الجديد.
وسوف تدعو قريبا كرامب-كارنباور المرشح البارز الجديد "نوربرت روتجن" إلى مقابلة شخصية داخل مقرب الحزب، بحسب الصحيفة.
وأشارت صحيفة دي تسايت الألمانية أن "ترشح روتجن" غير توازن القوى الهش في انتخابات الحزب الديمقراطي المسيحي المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ولذلك فإن الثلاثة الذين كانوا يعتبرون مؤخرًا بمثابة أقوى المرشحين، لن يكون لهم حظا وافرا في الانتخابات بعد ترشح شخصية سياسية مرموقة مثل روتجن.
وبرغم تحالفه السابق مع ميركل، إلا أنّ روتجن انتقد المستشارة الألمانية في الآونة الأخيرة حيث صرح لصحيفة نيويورك تايمز مؤخرا: "الفشل يلاحق ألمانيا في الوقت الحالي، لا أرى أي سياسة أوروبية واضحة، بل أرى سياسة خارجية عشوائية. المستشارة تعرف كل ذلك، لكنها لا تفعل شيئًا، لقد استنفدت كفاءاتها وطاقتها"
وتحدث روتجن، بحسب الصحيفة، عن خطة مؤلفة من نقاط في المؤتمر الصحفي أهمها ضرورة تعامل الاتحاد الديمقراطي المسيحي بإيجابية مع شرق ألمانيا، والتعامل مع أسباب الشعوبية اليمينية المتفشية بطريقة صحيحة، والتأكد من فوائض الميزانية ، وعدم تحميل أصحاب العمل العاديين أعلى معدل للضريبة، وإعادة فتح ملف الهجرة.
ثم ألقى المرشح البارز رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني محاضرة عن الكارثة الإنسانية في إدلب ، والوضع السياسي العالمي.
