رئيس التحرير: عادل صبري 03:49 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مونيتور عن المقترح المصري بتأسيس قوة إفريقية مشتركة.. هل الهدف تركيا؟

مونيتور عن المقترح المصري بتأسيس قوة إفريقية مشتركة.. هل الهدف تركيا؟

صحافة أجنبية

قوة عسكرية أفريقية مشتركة.. هل تخرج للنور قريبًا

مونيتور عن المقترح المصري بتأسيس قوة إفريقية مشتركة.. هل الهدف تركيا؟

محمد عمر 19 فبراير 2020 22:00

ألقى موقع مونيتور الأمريكي، الضوء على الاقتراح المصري بتشكيل قوة عسكرية أفريقية مشتركة، وقال، إنه يهدف إلى بناء قدرات الجيوش الأفريقية وتقييد التدخل التركي في القارة.

 

واستضافت مصر مؤخرا اجتماعا لرؤساء أركان دول تجمع الساحل الخمس، من أجل التجهيز لتشكيل هذا التحالف.

 

وقال عضو مجلس النواب ماجد أبو الخير: إن الدول الأفريقية تحتاج إلى قوات محايدة ولا تسعى لتحقيق مصلحة شخصية كما يحدث في ليبيا، وهو ما تستطيع مصر توفيره.

 

وأشار الموقع، في تقرير نشره اليوم الأربعاء، إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كان قد أعلن في كلمته الافتتاحية في القمة الإفريقية عن مقترح استضافة مصر لقمة إفريقية تخصص لبحث إنشاء قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن هذا الاقتراح جاء من واقع إحساس مصر بالمسئولية تجاه تسوية النزاعات وتحقيق الاستقرار والحفاظ على السلام والأمن في القارة السمراء.


ولفت "المونيتور" إلى أن مصر في الفترة الأخيرة تسعى إلى تعزيز وجودها في القارة الإفريقية من خلال المحاور العسكرية والأمنية من أجل تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات والخبرات في مجال الأمن والدفاع، حيث تزامنت القمة الإفريقية مع استضافة مصر اجتماع رؤساء أركان دول تجمع الساحل الخمس (G5) وممثلى الدول المانحة في 9 فبراير الجاري، وناقش الاجتماع آليات تعزيز التعاون بين الدول الخمسة في مجال مكافحة الإرهاب.

وأضاف أنه في يونيو 2018، أعلنت مصر عن إنشاء مركز إقليمي لمكافحة الإرهاب لتجمع دول الساحل والصحراء، وهو مركز مسئول عن تبادل الخبرات الأمنية بين البلدان الإفريقية والتنسيق لإجراء تدريب مشترك دوري في مجال مكافحة الإرهاب، كما فازت مصر بأغلبية ساحقة بعضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي للفترة 2020-2022 في السابع من فبراير هذا العام.

وأوضح الموقع الأمريكي أنه تعليقًا على اقتراح "السيسي"، وجهت القمة الإفريقية الشكر للرئيس وأكدت له أنها ستدرس باهتمام مقترحه، ونقلت عن أسامة عبدالخالق، سفير مصر في إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، قوله "أبدوا القادة الأفارقة اهتمامًا باقتراح الرئيس، خصوصًا أن القارة الإفريقية تواجه العديد من التحديات، حيث إن الأزمة الليبية تؤثر على دول الساحل"، مؤكدًا أن "إفريقيا تمتلك القدرات اللازمة لتشكيل قوة عسكرية".

كما أشار عبدالخالق إلى المقترح تمت إحالته بالفعل إلى مجلس السلام والأمن الإفريقي واللجان العسكرية والدفاعية لمناقشة المسألة من جميع الأطراف، مضيفًا "إن الحرب على الإرهاب لا تقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل تشمل تبادل المعلومات التدريبية والأمنية، فضلًا عن الخبرة العسكرية بين الدول الأعضاء في قوة مكافحة الإرهاب الإفريقية".

وفي ذات السياق، ذكر الموقع أن مقترح مصر بإنشاء قوة عسكرية إفريقية لمكافحة الإرهاب يهدف إلى مواجهة الوجود العسكري التركي في بعض البلدان الإفريقية مثل الصومال وليبيا، وذلك وفق ما يعتقد الكثير من من المراقبين والخبراء الدوليين.

وأنشأت تركيا قاعدة عسكرية كبيرة في العاصمة الصومالية، مقديشو، في عام 2017 بتكلفة حوالي 50 مليون دولار، وتتمتع بوجود عسكري في العاصمة الليبية طرابلس بعد إبرامها اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الليبية غير المعتمدة، ويقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال القوات العسكرية إلى طرابلس.

ونقل "المونيتور" عن عضو البرلمان أمين مسعود قوله، في بيان أصدره يوم 10 فبراير الحالي: "إن الاقتراح المصري بتشكيل قوة عسكرية إفريقية لمواجهة الإرهاب قد أثار قلق الدول والأنظمة التي تمول وتشجع وتسلح وتؤوي الإرهاب مثل تركيا".

وأضاف مسعود "إن إنشاء قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب سيقضي على أي محاولات للتدخل في الشئون الداخلية لجميع البلدان الإفريقية وسيضمن الأمن والاستقرار في ليبيا وكذلك القضاء الدائم على ميليشيات الإرهاب والمرتزقة الموالية لتركيا داخل ليبيا".

وأشار اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، لـ"المونيتور" إلى أن "مصر تدرك أن الدول الإفريقية ترغب في بناء قوة عسكرية لدعمها في مواجهة الحركات الإرهابية التي تهدد الاستقرار".

كما قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، للمونيتور: "رحبت الدول الإفريقية بالاقتراح المصري بتشكيل قوة عسكرية إفريقية لعدة أسباب، أهمها حاجة إفريقيا إلى قوة عسكرية من داخل قارة لمواجهة التهديدات الإرهابية".

وأضاف فهمي، "تهدف مصر إلى سد الثغرات الأمنية في إفريقيا من خلال القضاء على الحركات الإرهابية لإحباط الدول التي تستغل هذه الأزمات لتشق طريقها إلى إفريقيا".

وقال ممثل لجنة الشئون الإفريقية البرلمانية ماجد أبوالخير لـ"المونيتور": "إن الدول الإفريقية تحتاج إلى قوة عسكرية لا تسعى لتحقيق المصالح والأهداف الشخصية داخل أراضيها- كما يحدث في ليبيا، حيث قام عدد من الدول الأجنبية بالتدخل في شئونها بحجة محاربة الإرهاب ".

وأضاف خير "مصر مؤهلة لتقديم الدعم والتدريب، بالإضافة إلى تبادل خبراتها في مواجهة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء مع الدول الإفريقية التي تعاني من هذه الأزمات الإرهابية".

النص الأصلي

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان