"قبل بضعة أيام فقط ، تم إخلاء ثلاثة مساجد في شمال ولاية الراين - وستفاليا بعد تهديدات بالقنابل من الإرهاب اليميني".
وفي هذا الشأن، قالت صحيفة "زوددويتشه" الألمانية إن هناك حاجة إلى تطوير المفاهيم الأمنية تجاه المساجد المهددة لأن المسلمين لهم الحق في الحماية من الدولة كمواطنين، ودعت الحكومة الإتحادية لحماية المسلمين من اليمين المتطرف.
ورحبت بوعد وزير الداخلية هورست سيهوفر باتخاذ إجراءات صارمة ضد اليمين المتطرف.
وبحسب المقال، يجب إيلاء المزيد من الاهتمام للخطر الذي يتعرض له المسلمون في ألمانيا من خلال الإرهاب اليميني.
وأضافت "زوددويتشه" قائلة: "لسنوات تم اعتبار المئذنة في ألمانيا كعلامة على تهديد بالأسلمة، وارتفعت أصوات الشعبويين على حساب ما يقرب من خمسة ملايين مسلم."
واستطرد المقال: "لا ينبغي التقليل من شأن الإرهاب الصادر عن بعض الأشخاص المتطرفين الذين يعتنقون الإسلام، ولكن يجب أيضًا إيلاء المزيد من الاهتمام للخطر الذي يتعرض له المسلمون من خلال الإرهاب اليميني".
وصفت الصحيفة الخطط التي أعدها 12 عضوًا من خلية إرهابية متطرفة يمينية بأنها مهددة لأمن ألمانيا.
وتستهدف خطة اليمين المتطرف مهاجمة المسلمين في المساجد أثناء إقامة الصلوات، وبالتالي إثارة ظروف تشبه الحرب الأهلية، وفقا للصحيفة.
وشددت الصحيفة على ضرورة التحرك المبكر من قبل الشرطة الألمانية وتكثيف الحماية على المساجد، لتفادي المذابح التي يسعى إلبها اليمين المتطرف.
ومضت الصحيفة تقول: "في الربيع الماضي ، قتل إرهابي يميني في كرايستشيرش ، بنيوزيلندا ، 51 مسلمًا في مسجدين، فهل تريد الحكومة الألمانية وقوع حادث بشع مماثل على أراضيها؟"
وأشار المقال إلى أن ألمانيا تضم حوالي 2800 مسجدا يمكن الوصول إليهم بحرية من قبل المتطرفين لعدم وجود حماية مناسبة.
