قالت صحيفة دي فيلت الألمانية إن العطلات السياحية في واحة سيوة بمصر مخصصة للمغامرين فقط.
وأوضحت الصحيفة أن سيوة تعد واحة معزولة ومحاطة بالصحراء التي تنبثق منها الينابيع والبرك.
بجانب ذلك، أشارت صحيفة دي فيلت إلى أن الواحة تحتضن مئات الآلاف من أشجار النخيل التي تنتج أفضل أنواع التمور في مصر.
وبحسب التقرير، كان في الماضي البعيد يستغرق الطريق من القاهرة إلى سيوة يستغرق 19 يوما عبر قافلة من الإبل تعبر الصحراء.
وأضافت الصحيفة: "في غضون السفر بالسيارة يتجلى منظر طبيعي بديع في بحر من الرمال في آخر 300 كيلومتر بالقرب من الواحة."
وتقع سيوة الواحة الأكثر عزلة في مصر ، في عمق الصحراء ، على بعد 50 كم من الحدود الليبية.
واستطردت دي فيلت الألمانية: "بفضل المياه المنفجرة من مائتي ينبوعا وبئرا، يعيش 25 ألف مواطن ومواطنة في الواحة، ثلاثة أرباعهم يعملون في الزراعة"
وتابعت: "تحتضن الواحة البديعة 300 ألف شجرة نخيل و 70 ألف شجرة زيتون وآلاف من أشجار الفاكهة التي تزدهر في العديد من الحدائق، وتعتبر بعض الحدائق صغيرة للغاية ولا تدر على أصحابها ربحا، لذلك يلجأ هؤلاء إلى العمل في إحدى مصانع المياه المعدنية أو في معصرة زيت الزيتون أو في مصنع تحلية المياه المالحة."
ومضت الصحيفة تقول: "يعد ملح سيوة من نوع فريد نظرا لموقع الواحة الجغرافي، ويوجد بالواحة الملح الصخري بالإضافة إلى الأملاح النقية الأخرى المستخرجة من البحيرات."
ويكتسب العديد من المزارعين بالواحة دخلا إضافيا عبر السياحة، بحسب الصحيفة.
ويمكن لضيوف سيوة قضاء الليل في "حديقة فهمي" التي تشبه جنة صغيرة بها مزيجا من الأعشاب والزهور وأشجار الزيتون والفواكه وأشجار النخيل التي يصل ارتفاعها إلى 25 مترا.
وزادت الصحيفة قائلة: "في الصيف يتم استخدام بركة صغيرة لري الحديقة ، وفي الشتاء يتم جني حصاد التمور، حيث يتسلق أشخاص حفاة القدمين على أشجار النخيل العالية رابطين أحزمة حول ظهورهم."
وتعتبر التمور هي الغذاء الرئيسي في سيوة، وتصدر الواحة أفضل أنواع البلح والتمور إلى الخارج.
وبالواحة يقدم طبق نموذجي عبارة عن عصيدة مصنوعة من التمور وزيت الزيتون.
وتقدم بعض الفنادق في سيوة خدمة تأجير الدراجات، لأن الطرق الضيقة المرصوفة تمر عبر الواحة.
واستدركت الصحيفة: "تعتبر السيارات في الواحة أقل شيوعًا، وتنتشرعربات الحمير التي يسوقها الرجال وأحيانًا الأولاد لينقلوا عليها حصاد الحدائق وسعف النخيل."
وأضافت: "نساء سيوة يرتدين الحجاب في الأماكن العامة، ويقوم الرجال فقط بالتسوق في المتاجر."
واختتمت الصحيفة قائلة: "يؤدي طريق جميل عند معبد أوراكل إلى موقع الاستشفاء عيون كليوباترا، المزار السياحي الأكثر شهرة في سيوة، حيث تتدفق المياه الدافئة من تحت الأرض إلى حوض السباحة"