أجرت إذاعة دويتشه فيله الألمانية مقابلة مع "على فايز" الخبير في الشأن الإيراني بمجموعة الأزمات الدولية كريسيس جروب حول تعامل مؤتمر ميونيخ مع أزمة إيران.
وصرح فايز الخبير في الشأن الإيراني، بأن أزمة طهران مع الرياض تتفاقم، كما أن الفجوة تتسع بينها وبين دول الخليج.
وفي مؤتمر ميونيخ الأمني هاجم بضراوة وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه عرض إجراء محادثات مع الدولة العربية المجاورة، لكن السعودية رفضت.
وفي هذا الشأن انتقد الخبير بالشأن الإيراني، علي فايز، موقف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي رفض بدوره المحادثات مع إيران بعد مبادرة ظريف التصالحية، مشيرا أن مسألة التوفيق بين البلدين اصبحت مستحيلة.
ورأى فايز، الخبير الذي حضر مؤتمر ميونيخ، أن أمريكا تنحاز لطرف واحد فقط وتتجاهل طرف آخر هام في منطقة الخليج وهو إيران، الأمر الذي يؤدي لاستفزاز الجمهورية الإسلامية.
وأردف: "كلما تم عزل إيران وتهديدها ومعاقبتها ، زاد خطر نشوب حرب غير مقصودة في منطقة الخليج"
ونقلت الصحيفة عن كريستوفر ميرفي، السناتور الديمقراطي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قوله: "الولايات المتحدة انحازت إلى المملكة العربية السعودية وهذا خطأ كبير."
وأضاف السياسي الأمريكي الديمقراطي: " الديمقراطيون مهتمون بتخفيف حدة التصعيد وليس للتحيز لجانب واحد."
وأشارت إذاعة دويتشه فيله الألمانية أن الولايات المتحدة لا تزال تعتمد في تعاملها مع إيران على "سياسة الضغط القصوي" ، ولذلك تضغط على حلفاءها بمنطقة الشرق الأوسط، الذين يتبعون خطاها.
في ظل هذه الظروف، وبحسب الإذاعة الألمانية، لن يكون هناك أى حوار بين إيران وجيرانها العرب في الخليج، وخاصة السعودية.
وبالنسبة للدول الثلاث تركيا وقطر وعمان، الذين حاولوا التوسط بشكل مختلف، لم يكن لديهم ما يكفي من القوة لإقناع واشنطن بالعدول عن سياساتها الخاصة بالعقوبات على إيران، والكلام للإذاعة الألمانية.