كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية أن السلطات المصرية أطلقت سراح السائح الإنجليزي الذي احتجز بتهمة التحرش الجنسي برجل أمن في مطار الغردقة الدولي يوم السبت الماضي.

وكانت نيابة الغردقة قد أمرت الثلاثاء بحبس توني كاموكيو البالغ من العمر 51 عاما، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة التحرش بفرد أمن أثناء إجراءات تفتيشه لمغادرة مطار الغردقة إلى بلاده على متن إحدى الرحلات الجوية.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته عل موقعها الإليكتروني إن: المحكمة رفضت الاتهامات الموجهة لتوني كاموكيو بسبب نقص الأدلة، وفقا لجماعة الضغط القانونية "محتجز في دبي"، والتي تمثل المحتجزون في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن رادها ستيرلينج رئيس الجماعة قولها:" نحن سعداء جدا لنعلن أن المواطن البريطاني توني كاموكيو أطلق سراحه من السجن بعد أن دفع كفالة تقدر بنحو ألف جنيه إسترليني، والرسوم المتعلقة، القضية رفضت وتوني سوف يطير إلى منزله في المملكة المتحدة في الرحلة القادمة المتاحة من القاهرة".

وألقت الشرطة القبض على السائح الإنجليزي في مطار الغردقة لتربيته على ظهر رجل أمن في الجمارك تعبيرا عن شكره، لكن الأمر فهم بشكل خاطئ.

وقال صديقه ديف بروكر (46 عاما) إن القبض عليه " عبارة عن سوء فهم تام"، مؤكدا أن توني لمس ظهر رجل الأمن في الجمارك ليقول له شكرا.

 وأضاف:" لقد حدث هذا قبل أن نصل جميعا إلى طائرة العودة إلى الوطن، ولا نستطيع أن نصدق كيف حدث هذا، إنه لم يقصد أي شيء ولم يكن هناك حقا داعي لهذا".

من جانبها قالت نجلته إيلي البالغة من العمر 17 عاما:" لقد كان في نقطة التفتيش الأخيرة، وأنا كنت في طابور منفصل، لقد ربت على ظهر الرجل ليعبر عن تقديره، ولكن بعد ذلك كان هناك صخب واستدعاء للشرطة، تم سحبه إلى جانب وإلقاء القبض عليه".

في المقابل، نقلت الصحيفة عن سامية مسعد مدير مطار الغردقة قولها:" لقد فحصنا مع الشرطة نظام المراقبة، وتبين أن السائح تحرش برجل الشرطة الذي كان يقوم بتفتيشه. وعندما جرى التحقيق في هذا، قاموا بفحص كاميرا المراقبة ورأوا أن ما قاله رجل الشرطة صحيح".

وأشارت سامية إلى أن رجل الشرطة رفض أن يخبرها تحديدا كيف لمسه كاموكيو بشكل غير لائق، لأنه لا يرغب في أن يصف الواقعة لامرأة.

وذكرت الصحيفة أن مدير المطار رفضت طلبها بمشاهدة فيديو كاميرا المراقبة، حيث وصفت الأمر بأنه "معلومات سرية".

وعقب إلقاء القبض على السائح، بقيت زوجته جوان (53 عاما) ونجلها ريمو 26 عاما في مصر، حيث ناشدوا السلطات المحلية إطلاق سراحه.

النص الأصلي