رئيس التحرير: عادل صبري 04:06 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: في إيران.. الانتخابات البرلمانية قضية خاسرة

الفرنسية: في إيران.. الانتخابات البرلمانية قضية خاسرة

صحافة أجنبية

عزوف كبير من الناخبيين الإيرانيين

الفرنسية: في إيران.. الانتخابات البرلمانية قضية خاسرة

إسلام محمد 15 فبراير 2020 22:37

قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن الانتخابات البرلمانية في إيران المقررة الأسبوع المقبل ستكون حاسمة وسط توقعات بعودة المحافظين، لكنها تواجه عزوفا كبيرا من المواطنين الذين يعتبرونها قضية خاسرة.

 

وأضافت الوكالة، إن الناخبون الإيرانيون دعوا للإدلاء بأصواتهم في 21 فبراير الجاري في انتخابات تشريعية بالغة الأهمية يتوقع ان تشهد عودة المحافظين وتزايد الضغوط على الرئيس حسن روحاني الذي يواجه اصلا صعوبات.

 

ويأتي الاقتراع في ظرف تعاني فيه إيران من عقوبات أميركية تخنق اقتصادها، كما أن طهران كانت في الأشهر الأخيرة قريبة جدا من مواجهة عسكرية مع واشنطن.

 

وشهدت إيران أيضا تظاهرات احتجاج على الحكومة خصوصا بسبب رفع مفاجئ لسعر البنزين.

 

وأوضحت الوكالة تقدم لهذه الانتخابات 7296 مرشحا للفوز ب290 مقعدا في مجلس الشورى، وذلك بعد أن شطب مجلس صيانة الدستور المكلف التصديق على الترشيحات ويهيمن عليه عتاة المحافظين، أسماء 7148 مرشحا آخرين.

 

وفي نهاية يناير حذر روحاني المحافظ المعتدل، من مخاطر على "الديموقراطية" وذلك بعد امتناع المجلس عن المصادقة على آلاف المرشحين الذين ينتمي معظمهم الى معسكر الائتلاف الحاكم المكون من معتدلين واصلاحيين.

 

ونقلت الصحيفة عن الكاتب فرهد قربانبور قوله إن عملية شطب المرشحين "لا سابق لها"، مشيرا إلى خيبة أمل بين الناخبين، والفارق الاساسي مع الانتخابات السابقة يتمثل في أن المواطنين يعتقدون في السابق أن تصويتهم سيتيح تنفيذ إصلاحات، لكن هذا الأمل تبدد.

 

وتابع " البرلمان الحالي فيه أغلبية من الاصلاحيين، ويرى الناس أنهم لم ينجزوا شيئا يذكر، وخلص الشعب إلى أن تصويته ليس له أي تأثير".

 

وبحسب محللين فان الناخبين الذين كانوا أيدوا روحاني يمكن ألا يصوتوا في 21 فبراير.

 

وقال مصطفى حميدي بائع في طهران إنه لن يدلي بصوته بسبب خيبة أمله من "عدم وفاء السياسيين بالوعود" وبسبب تدهور الوضع الاقتصادي مضيفا "تصويتنا لا قيمة له".

 

وانتقد كثير سوء الحوكمة، وقال مرتضى جابري صاحب محل قطع غيار في حي مولوي الفقير جنوب العاصمة، "بعد كل مرة نصوت فيها، لا تتحسن الامور، بل تزداد سوءا".

 

وكان الرئيس روحاني الذي انتخب في 2013 ثم في 2017 وعد بمزيد من الحريات الاجتماعية والفردية وأكد ان الايرانيين سيستفيدون من ثمار التقارب مع الغرب.

 

من جهة أخرى شهدت ايران في منتصف نوفمبر 2019 موجة احتجاجات اثر رفع اسعار البنزين فجأة، تم قمعها. وبحسب منظمة العفو الدولية خلف قمع الاحتجاجات ما لا يقل عن 304 قتلى.

 

وفي يناير اغتالت واشنطن في هجوم بطائرة مسيرة في بغداد الجنرال الايراني قاسم سليماني. وشارك في تشييع سليماني ملايين الايرانيين في تعبير عن الوحدة الوطنية.

 

لكن هذه الوحدة تصدعت لاحقا، فبعد ثلاثة أيام من النفي، اقرت القوات المسلحة الايرانية بأنها أسقطت "خطأ" طائرة تابعة للخطوط الاوكرانية (176 قتيلا) بعيد اقلاعها من طهران، ما أثار استنكار الايرانيين.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان