رئيس التحرير: عادل صبري 08:57 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

قناة إسرائيلية: سوريا ستصبح ساحة حرب بين جيوش نظامية

قناة إسرائيلية: سوريا ستصبح ساحة حرب بين جيوش نظامية

صحافة أجنبية

الأسد- أردوغان

قناة إسرائيلية: سوريا ستصبح ساحة حرب بين جيوش نظامية

معتز بالله محمد 15 فبراير 2020 20:25

قالت القناة "12" الإسرائيلية إن الحرب الأهلية في سوريا قد انتهت فعلياً، لكن حربا من نوع آخر على وشك الاندلاع بين عدة جيوش نظامية ناشطة هناك.

 

وأوضحت القناة في تقرير لها اليوم السبت، أن تطورا غير عادي في تبادل إطلاق النار حدث في شمالي سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية، الأول عبر هجمات متبادلة بين الجيشين التركي والسوري بمحافظة إدلب، على خلفية محاولة الأسد السيطرة على المحافظة التي تمثل معقلاً للمعارضة المسلحة، والتي تضم قوات تركية أيضا.

 

وأضافت "يوم الأربعاء الماضي فتح مسلحون من جيش الأسد النار على قوة أمريكية كانت تمشط المنطقة".

 

واعتبرت أن هذه التطورات "تمثل بداية مرحلة جديدة في الحرب الطويلة في سوريا- مرحلة يمكن أن تكون أكثر تفجرا وخطورة من كل ما سبقها".

 

وخلفت الهجمات بين الجيشين التركي والسوري عددا من القتلى من الجانبين، وتزايدت التهديدات بين الدولتين في أعقابهما.

 

وبحسب القناة الإسرائيلية فقد بات واضحا أن محاولات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوسط بين أردوغان والأسد ومنع مواجهة مباشرة بينهما، باءت بالفشل.

 

في المقابل، فإن الولايات المتحدة، ورغم أنها سحبت جزءا كبيرا من قواتها بالمنطقة في الخريف الماضي، إلى أنها لم تنسحب بشكل كلي من الشمال السوري.

 

ومع وصول القوة الأمريكية إلى حاجز نصبه جيش الأسد قرب مدينة القامشلي الكردية، فتحت النيران تجاهها واندلعت في المنطقة معركة خلفت مصابا أمريكيا وقتيلا سوريا.

 

وبعد تبادل إطلاق النار هرعت إلى المكان قوات روسية بهدف تخفيف التوترات و"الفصل بين القوات"، لكن هذه الصورة- التي أظهرت كما لو كان هناك تنسيق سوري- روسي- أمريكي بعد الواقعة- ليست أكثر من وهم.

 

فالشمال السوري حاليا منطقة مشبعة بالتوترات والمصالح المتصاربة بين الجيوش النشطة في البلاد: جيش الأسد، الجيش الروسي، الجيش التركي، الجيش الأمريكي- وأيضا القوات الإيرانية التي تأمل في السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية التي تطل على محور الحركة البرية بين العراق والبحر المتوسط.

 

ورأت القناة الإسرائيلية أنه ليست هناك بالمنطقة تفاهمات دبلوماسية صارمة أو ترتيبات عسكرية صالحة يمكن أن تمنع تكرار الحوادث العسكرية، مثل تلك التي وقعت في الأيام الأخيرة.

 

مواجهات أوسع محتملة

في ظل غياب تسلسل هرمي للنظام السوري وانعدام وجود مادي لنظام الأسد في جزء كبير من الحدود الشمالية، تحاول روسيا ملء الفراغ وبشكل أساسي منع حدوث صدام بين الصقرين - الأسد وأردوغان، على الأقل حتى يتم الانتهاء من عملية القضاء على جيوب المقاومة للنظام السوري، والتي أصبحت حصنا لمنظمات متشددة كالقاعدة، وفق القناة "12" الإسرائيلية.

 

مع ذلك، فإن استمرار الحملة العسكرية على إدلب تثير معارضة أردوغان، الذي يريد الحفاظ على وجوده بالمنطقة والحصول على وسائل تأثير على التسوية المستقبلية التي ستجري في البلاد مع انتهاء الحرب الأهلية.

 

يتطلع الرئيس التركي أيضا إلى إعادة ملايين اللاجئين الذين فروا إلى بلاده خلال الحرب الأهلية، وبالتأكيد عدم استيعاب مئات الآلاف من اللاجئين الجدد الذين فروا بالفعل من مناطق القتال في إدلب.

 

من المتوقع أن تظل منطقة شمال سوريا كبؤرة لصراعات نفوذ وصدامات عسكرية دولية. الآن على عكس ما كان في ذروة الحرب الأهلية، فإن الخطر الأكبر على الأمن والاستقرار على الحدود السورية- التركية ليس في تفاقم القتال بين نظام الأسد ومنظمات المتمردين أو التنظيمات المتشددة المتبقية هناك.

 

 

الأمر الذي يمكن أن يقود لانفجار كبير في شمال سوريا هو عدم التنسيق وحتى الصراع المتفاقم بين دول تضع كل منهما للأخرى "خطوط حمراء" دون التوصل إلى حل وسط بشأن القضايا الأمنية التي تسعى لدفعها من خلال تدخلها بشمالي سوريا.

 

وتوقعت القناة "12" الإسرائيلية اندلاع مزيد من الاشتباكات بين سوريا وتركيا وروسيا والولايات المتحدة وإيران في شمالي سوريا، ربما تصل إلى مواجهات أوسع مما حدث حتى الآن، رغم تجنب كل طرف حدوث ذلك بقوة.

 

وختمت بالقول :"صحيح أن روسيا تحاول الحفاظ على آليات منع الاحتكاك، إلا أن حملات بوتين ومبعوثيه في المنطقة لم تسفر عن أية نتائج حقيقية حتى الآن. في النهاية، أدى خطاب روسيا مع تركيا وإيران، والذي كان من المفترض أن يحدد نظام التفاهم بين الطرفين في سوريا إلى زيادة حدة الخلافات الكثيرة، ومهد الطريق لصدام دولي".

 

الخبر من المصدر..

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان