سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على اكتشاف مصر أول حالة إصابة بفيروس كورونا، مشيرة إلى المخاوف من أن يتسبب انتشار المرض القاتل في تدمير قارة أفريقيا التي تعاني من الفقر ونقص الخدمات الصحية.

جاء هذا في تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" كورونا يصل مصر، بعد تأكيد الدولة إصابة أجنبي بالمرض، في أول حالة بأفريقيا".

وقالت الصحيفة إن:" الخبراء والقادة الأفارقة، أعربوا عن خوفهم من أنه في حال انتشر المرض في القارة، فقد يأتي على الأخضر واليابس في الدول الأقل نموا في ظل قلة الموارد الصحية."

وأعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر ومنظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، في بيان مشترك عن اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص "أجنبي".

وأشار البيان إلى أن التحاليل المعملية للحالة المشتبه بها جاءت نتيجتها إيجابية للفيروس، لكن "دون ظهور أى أعراض مرضية".

ولم يتضح من البيان جنسية الحالة المصابة أو نوعها (رجل أم امرأة)، ومتى دخلت البلاد، والمنطقة التي تقطن فيها.

ونقلت السلطات الصحية في مصر المريض "بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا".

وأوضح بيان الوزارة أن الحالة الصحية لذلك الشخص المصاب "مستقرة تمامًا" في الوقت الراهن.

وقالت وزارة الصحة المصرية إنها اتخذت "إجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة من خلال إجراء التحاليل اللازمة والتي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتيا في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يومًا، فترة حضانة المرض، كما تم تعقيم المبنى الذى كانت تقيم به الحالة والمخالطين لها".

وبلغ عدد الوفيات جرّاء الفيروس نحو 1400، الغالبية العظمى منها في الصين حيث اكتُشف المرض أول مرّة.

وأثارت العلاقات التجارية الواسعة مع الصين وأنظمة الرعاية الصحية التي تتحمل أساسا فوق طاقتها القلق بشأن مدى قدرة الدول الإفريقية على الاستجابة في حال تفشي الوباء في القارّة.

وعلّقت مصر في وقت سابق هذا الشهر جميع الرحلات على متن ناقلتها الوطنية إلى الصين. وستبقى معلّقة حتى نهاية الشهر.

وتم إجلاء 301 مصري من ووهان، المدينة التي ظهر فيها الفيروس في الصين، ووضعوا قيد الحجر الصحي لمدة 14 يوما.