رئيس التحرير: عادل صبري 03:53 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

يديعوت: هكذا ترصد حماس «دبة النملة» الإسرائيلية على الحدود

يديعوت: هكذا ترصد حماس «دبة النملة» الإسرائيلية على الحدود

صحافة أجنبية

موقع رصد لحركة حماس على الحدود مع إسرائيل

يديعوت: هكذا ترصد حماس «دبة النملة» الإسرائيلية على الحدود

معتز بالله محمد 13 فبراير 2020 20:23

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن قدرات حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على رصد التحركات الإسرائيلية على طول الحدود مع قطاع غزة، عبر تسليط الضوء على نشاطات وحدة المراقبة التابعة للحركة.

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الخميس: "يقبعون على طول السياج الحدودي لقطاع غزة مع إسرائيل من شماله إلى جنوبه، بعضهم في أبراج بدائية على تلال رملية، بعضهم في سيارات تتحرك على طول المحور وبعضهم على الأرض في قلب القطاع وعلى طول الساحل البحري". 

 

وأضافت: "هؤلاء هم عناصر الرصد التابعة لحماس الذين ينقلون تفاصيل بآخر المستجدات على الأرض  إلى غرفة الحرب الخلفية ويراقبون كل حركات الجيش الإسرائيلي التي يمكنهم رؤيتها - في الجو والبحر والأرض".

 

وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت على مقاطع صوتية لعناصر من وحدة الرصد التابعة لحماس تبلغ خلالها بوقوع أحداث ميدانية مختلفة على الحدود.

 

على سبيل المثال في يوم الثلاثاء 21 يناير 2019 في الساعة التاسعة مساء، رصدت وحدة الرصد التابعة لحماس إطلاق نار على الجانب الإسرائيلي بعد تسلل مقاومين غالبا من حركة "الجهاد الإسلامي" إلى منطقة قريبة من مستوطنة "كيسوفيم".

 

وخلال الواقعة، كان عنصر من وحدة الرصد ينقل للقيادة العسكرية لـ "حماس" ما يجري عبر جهاز اللاسلكي :"الآن هناك إطلاق نيران ثقيلة من دبابة ميركافا داخل السياج الحدود بمنطقة أبو صفية شرق وسط القطاع، كذلك تسمع صيحات جنود داخل الموقع بالتزامن مع انفجار هز السياج الحدودي.. جار المتابعة".

 

وبحسب الصحيفة لدى حماس عناصر كل مهتمها التطلع إلى السماء، ورصد الحركة الجوية فوق القطاع وتحذير ناشطي الحركة على الأرض.

 

كما رصدت إسرائيل مكالمة لاسلكية لأحد عناصر الرصد التابعة لحماس يحذر خلالها من هجوم جوي إسرائيلي :"ليعلم الجميع، تم إحصاء أربعة طائرات في سماء المنطقة الشمالية. على الجميع توخي الحذر والعمل وفق التقارير. تحلق الطائرات فوق سماء شرق قطاع غزة. على المقاتلين الانتباه."

 

وفي أعقاب التحذير، ردت حماس بنيران مضادة للطائرات، جرى نقل تفاصيلها أيضا من خلال وحدة الرصد إلى غرفة الحرب :"هناك محاولة لإسقاط طائرات مقاتلة  بواسطة نيران مضادة تم إطلاقها تجاه الطائرات الحربية شمالي القطاع، جار المتابعة".

 

وفي نهاية العملية نفذت طائرات الاحتلال هجوما جويا داخل القطاع "طائرة! طائرة! تهاجم موقع القادسية بصاروخ واحد على الأقل".

 

أما قوة السيطرة الميدانية فهي وحدة تابعة لـ "حماس" مهمتها التأكد من عدم قيام ناشطين بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل من تلقاء أنفسهم، أو تسلل أشخاص عبر السياج الحدود.

 

لكن أحيانا، وبحسب "يديعوت" يتم توجيه أفراد هذه الوحدة بعدم منع إطلاق النار تجاه المستوطنات الإسرائيلية، والاكتفاء بالتبليغ عنها :"من اثنين (اسم حركي) إلى الجميع، يتم الآن إطلاق صواريخ من المناطق الشرقية للقطاع باتجاه أرضنا المحتلة، صافرات الإنذار تدوي الآن داخل مدينة سديروت وفي (مستوطنة) شعار هنيجف".

 

 

 

وفور إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل تقوم حماس بإخلاء مواقعها العسكرية وأبراج المراقبة، حتى لا يتسبب الرد الإسرائيلي في خسائر بشرية، كما تحذر وحدة الرصد النشطاء بالحركة بعدم الاقتراب من السياج كيلا يكونوا هدفا لنيران الاحتلال :"على الجميع توخي الحذر وأقصى قدر من الاهتمام! لا ينبغي التحرك بالسيارات والدراجات النارية، ولا ينبغي الاقتراب من الأماكن المعروفة للجميع".

 

 

وأحيانا تنقل وحدة الرصد لغرفة الحرب ما أسفر عنه إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل من تقارير بالصحف ووسائل الإعلام العبرية :"موقع صحيفة يديعوت أحرونوت قال إن ثلاثة صواريخ أصابت منطقة نتيفوت. ورد الجيش الإسرائيلي بغارات على القطاع".

 

وخلصت الصحيفة إلى أن كتائب القسام الجناح العسكري لـ "حماس" تقوم طوال الوقت بتطوير وسائل الرصد والتعقب وسائل في إطار المعركة التي لا تنتهي أمام إسرائيل.

 

وختمت بقولها :"تجسد هذه الأصوات نظام السيطرة والتحكم الوطيد لدى لحماس على كل ما يحدث في القطاع، من الشمال إلى الجنوب- وهو النظام الذي يشهد تطورا مستمرا في قدرته على رصد كل ما يحدث على جانبي السياج. وتثبت أيضا أنه لا يجب التقليل من قيمة الذراع العسكري للتنظيم، الذي لا يهدأ ويطور طوال الوقت وسائل جديدة للمراقبة في إطار الحرب التي لا تنتهي مع إسرائيل".

 

الخبر من المصدر..

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان