رئيس التحرير: عادل صبري 08:31 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: أفكار منفذ هجوم لندن مرعبة.. وإطلاق سراحه مثير للتساؤلات

جارديان: أفكار منفذ هجوم لندن مرعبة.. وإطلاق سراحه مثير للتساؤلات

صحافة أجنبية

سوديش أمان

جارديان: أفكار منفذ هجوم لندن مرعبة.. وإطلاق سراحه مثير للتساؤلات

بسيوني الوكيل 04 فبراير 2020 16:15

سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على حادث الطعن في منطقة ستريتهام جنوب لندن، معتبرة أنه من الطبيعي أن يثير الحادث الإرهابي الذعر.

 

جاء هذا في الافتتاحية التي نشرتها الصحيفة على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" وجهة نظر جارديان في الإرهابيين الذين يرتكبون المزيد من الجرائم: ينبغي ألا يكون هناك اندفاع في الرد".

 

وقالت الصحيفة:" من الطبيعي أن تشعر بالذعر في أعقاب الهجمات الإرهابية، مثل التي وقعت في ستريتهام، يوم الأحد، عندما طعن سوديش أمان شخصين قبل أن تقتله الشرطة".

 

واعتبرت الصحيفة أن "الأيديولوجيا الجهادية" التي يفترض أنها قادت أمان لمثل هذه الأعمال مثيرة للخوف، مشيرة إلى أن تفاصيل مثل تحريضه صديقته على اغتيال والديها "مرعبة".

 

ورأت أن إطلاق سراحه من السجن قبل أسبوع واحد، وذلك بعد أن قضى جزء من حكم بالسجن لإدانته بحيازة وتوزيع مواد متطرفة يجعل تسلسل الأحداث التي أدت إلى وفاته مخيفة أكثر.

 

كما رأت أن الأسئلة الأكثر صعوبة ينبغي أن توجه إلى كلا من مصلحة السجون التي أطلقت سراح أمان، وأجهزة الأمن التي كانت تعتقد أن السجين السابق خطير جدا لدرجة أنها عينت ضباط مسلحين لمتابعته.

 

وكانت الشرطة البريطانية قد كشفت هوية المهاجم الذي أردته قتيلاً في لندن الأحد، بعد طعنه ثلاثة أشخاص جنوبي العاصمة البريطانية.

 

وتبيّن أن قضى سوديش أمان الذي أطلق سراحه منذ حوالي أسبوع فقط، نصف مدة عقوبته البالغة ثلاث سنوات وأربعة أشهر، بعد إدانته بارتكاب جرائم إرهابية.

 

وكان المهاجم تحت مراقبة الشرطة عند وقوع الهجوم في منطقة ستريتهام.

 

وأقر سوديش أمان، أواخر عام 2018، بالذنب في ست تهم بحيازة مستندات تحتوي على معلومات إرهابية، وسبعة تهم بتوزيع منشورات إرهابية.

 

وكان أحد المستندات، التي اعترف أمان بامتلاكها، كتاب عن فنون القتال بواسطة السكاكين.

 

وقد صدر حكم بسجنه، في شهر ديسمبر 2018، لثلاث سنوات وأربعة أشهر، وأمضى المتهم نصف المدة في سجن بلمارش، المخصص للمتهمين في قضايا إرهاب، والخاضع لحراسة مشددة.

 

ومنذ إطلاق سراحه، قبل أيام قليلة، أقام أمان في نزل خاص، وخضع لمراقبة ومتابعة رجال الأمن على مدار الساعة.

 

وكانت حركته مقيدة ويرتدي حزاماً إلكترونيا يحدد موقعه على مدار الساعة، كما صودر جواز سفره، ومُنع من الاقتراب من المطارات أوالموانىء.

 

وقال تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية" إن أمان مقاتل في صفوف التنظيم.

 

واعتُقل أمان، لأول مرة، في شمال لندن، في مايو 2018، على أيدي ضباط مسلحين؛ للاشتباه في تخطيطه لتنفيذ هجوم إرهابي.

 

وقد لفت انتباه شرطة مكافحة الإرهاب، في أبريل من ذلك العام، عندما اطلع رجال الأمن على منشورات له على تطبيق المراسلة، تليغرام. ومن بين المواد التي نشرها، عبر تليغرام، صورة لسكين وسلاحين ناريين على خلفيه علم "الدولة الإسلامية".

 

واكتشف رجل الأمن، بعد إلقاء القبض عليه، أنه شارك مجلة تنظيم القاعدة عبر تطبيق "واتس آب" مع أفراد أسرته، وأرسل منشورات تدعو إلى التطرف إلى أشقائه الصغار، مؤكداً لهم أن "الدولة الإسلامية باقية".

 

وفي رسالة أخرى لأحد أشقائه الصغار، قال أمان إن النساء الأيزيديات "سبايا"، وإن القرآن يسمح باغتصابهن.

 

كما قام أمان بإرسال مقاطع فيديو لعمليات قطع رؤوس، نفذتها عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلى صديقته، ودعاها إلى قتل والديها "الكافرين".

 

وأكد أمان لصديقته مبايعته لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، معبراً عن رغبته في تنفيذ هجوم باستخدام "الأسيد".

 

وكتب في دفتر ملاحظاته تحت عنوان "أهداف حياتي" أنه يتمنى الموت "شهيدا"؛ بغية الوصول إلى الجنة.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان