رئيس التحرير: عادل صبري 12:19 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: بوفاة الطفلة ندى.. القوانين المصرية لم تمنع الختان

جارديان: بوفاة الطفلة ندى.. القوانين المصرية لم تمنع الختان

صحافة أجنبية

بوستر دعائي لمناهضة الختان

جارديان: بوفاة الطفلة ندى.. القوانين المصرية لم تمنع الختان

بسيوني الوكيل 04 فبراير 2020 12:20

بعد وفاة الطفلة ندى عبد المقصود إثر خضوعها لعملية ختان في محافظة أسيوط في صعيد مصر، اعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن جهود السلطات المصرية لمنع هذه العمليات لم تؤتي ثمارها.

 

وقبل أيام أمر النائب العام المصري، حمادة الصاوي، بحبس والدي وخالة الطفلة بالإضافة إلى طبيب متقاعد لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق بملابسات وفاتها بعد إخضاعها لعملية ختان.

 

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني إن: السلطات المصرية كافحت لسنوات لمنع هذه الممارسة، من خلال سن قانون بحظرها في 2008، وسن قوانين جديدة في 2016 تجرم الأبوين والأطباء الذين يسهلون إجراء هذه الجراحة.   

 

وفي ظل القوانين الجديدة فإن أي شخص يمارس ختان الفتيات يواجه عقوبة السجن تتراوح بين ثلاث إلى 15 عاما، بينما يواجه أي شخص يصطحب الفتيات أو النساء إلى من يجري عملية الختان، عقوبة تصل إلى السجن 3 سنوات.

 

ولكن في المقابل، حذر نشطاء من أنه من غير المرجح أن تواجه القوانين الجديدة هذه الممارسة، وذلك بسبب قلة الإدانات للأطباء، والاعتماد على الأشخاص في تقرير مصيرهم.

 

وفي 2013، توفيت الطفلة سهير الباتع إثر خضوعها لعملية ختان في محافظة الدقهلية. وكان رسلان فاضل أول طبيب يدان بتهمة إجراء جراحة الختان، حيث قضى 3 شهور في السجن في قضية تعتبر نقطة تحول في إقناع المشرعين المصريين بتجريم هذه الممارسة.

 

ولكن تم إطلاق سراح الطبيب بعد التصالح مع عائلة الطفلة، وهو ما اعتبره النشطاء ثغرة في القانون تحمي الأسر والأطباء من الملاحقة القضائية.

 

ونقلت الصحيفة عن المحامي والناشط المناهض للختان رضا الدنبوقي:" استمرار إجراء الختان يعود إلى عدم وجود رغبة من القيادة السياسية لوقفها. الدولة متسامحة مع الختان على الرغم من القانون وعلى الرغم من تلقي التمويلات والمنح من الخارج لمواجهتها".

 

ورأى أن القضاة قد أخفقوا في تطبيق القانون لأنهم "متأثرين بالثقافة التي لا ترى في الختان جريمة".

وانتقد الدنبوقي نقابة الأطباء المصرية لأنها توقف الأطباء المدانين فقط، ولا تشطبهم بشكل نهائي من قوائمها.

وفي واقعة وفاة الطفلة ندى، قالت النيابة العامة في بيان إن "التحقيقات كشفت عن اصطحاب والد الطفلة ذات الـ12 سنة إلى أخصائي نساء وولادة بالمعاش لإجراء عملية ختان لها وبرفقتهما والدتها وخالها، وبعد خروجها حدثت مضاعفات لها حاول الطبيب تداركها غير أنها فارقت الحياة".

 

وأضاف البيان: "والد الطفلة كان قد أبلغ بالواقعة، فباشرت النيابة العامة التحقيق بمناظرة جثمان الفتاة، وكلفت إدارة العلاج الحر بمديرية الشؤون الصحية بأسيوط بفحص تراخيص العيادة .. ولا زالت تحقيقات النيابة العامة مستمرة للوقوف على حقيقة وفاة الطفلة والمتسبب فيها، لإحالته لمحاكمة عاجلة".

 

ووفقا لمنظمة اليونيسيف، فقد خضع 87٪ من الإناث بين سن الـ 15 و49 لعملية الختان في مصر، مشيرة إلى أن حوالي 14٪ من الفتيات اللاتي خضعن للجراحة كانوا دون سن الرابعة عشر.

 

وتشير التقديرات إلى أن 27.2 مليون امرأة وفتاة مصرية قد خضعن للختان، من بين ما يقرب من 100 مليون نسمة.

 

وعملية الختان تعني قص جزء من العضو التناسلي للإناث بين عمر التاسعة و12 عاماً، وتُجرى عادة خلال عطلة الصيف المدرسية حتى تتمكن الفتيات من التعافي بالمنزل، وتعتبر مصر عاصمة الختان في العالم حيث ومن بين كل النساء والفتيات اللواتي خضعن لعملية الختان حول العالم، واللواتي يبلغ عددهن 125 مليوناً واحدة من كل أربعة منهن تعيش في مصر وهي نسبة تفوق أي دولة أخرى في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان