أقلعت طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من موسكو باتجاه مطار بن جوريون في تل أبيب، وعلى متنها "نعما يسسخار"التي كانت مسجونة منذ أكتوبر الماضي في روسيا لحيازتها مادة الحشيش المخدرة.
جاء ذلك وفق ما أفادت به القناة (12) في التليفزيون الإسرائيلي ظهر اليوم الخميس، غداة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إصداره عفواً رئاسيا عن "يسسخار" التي كانت تقضي عقوبة السجن لمدة 7.5 سنوات في موسكو.
ووصل نتنياهو في وقت سابق الخميس إلى موسكو قادما من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد مشاركته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاحتفال بإطلاق "صفقة القرن" المزعومة.
وفي مستهل لقاءه مع بوتين وصف نتنياهو، العلاقات الروسية الإسرائيلية، بأنها "الأمتن والأقوى والأفضل"، من أي وقت مضى.
وشكر نتنياهو الرئيس الروسي على قراره العفو عن "يسسخار"، قائلاً "ممتنون لقراركم السريع بمنح العفو هذا يجعلنا جميعا نشعر بانفعال كبير، أشركم نيابة عن جميع المواطنين الإسرائيليين ومن صميم قلبنا".
والأربعاء أصدر بوتين قرار العفو عن "يسسخار" وجاء فيه وفق القناة (12): "بناءً على المبادئ الإنسانية، قررت العفو عن نعما يسسخار، المولودة في عام 1993، وأُدينت في 11 أكتوبر 2019، في محكمة بمدينة خيمكي بمحافظة موسكو. أنا أعفيها من متابعة تنفيذ عقوبتها. يعتبر الأمر نافذ المفعول من تاريخ توقيعه".
وخلال الفترة الأخيرة تناولت تقارير صحفية في إسرائيل مسألة "الثمن" الذي ستدفعه إسرائيل لموسكو لقاء إطلاق سراح "يسسخار".
والأربعاء قبل الماضي، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن وثيقة قالت إن إسرائيل نقلت بموجبها ملكية ساحة ألكسندر بالبلدة القديمة في القدس المحتلة إلى روسيا، مقابل إطلاق سراح "يسسخار".
وتضم الساحة كنيسة ألكسندر نيفسكي، ومباني أخرى تعرف جميعها باسم ساحة ألكسندر، وهي متنازع عليها منذ سنوات بين الكنيسة الروسية و"الجمعية الفلسطينية القيصرية الأرثوذكسية التاريخية"، والتي تدير المكان حاليا، ويترأسها مواطن ألماني له جذور يهودية باسم نيكولاي جوفمان فورونتسو.
وسبق أن قالت قناة "كان" الرسمية في تل أبيب أن :"التقديرات بإسرائيل هي أن يسسخار اعتقلت في روسيا كورقة مساومة من أجل نقل المدون الذي كان معتقلا في إسرائيل أليكسي بيركوف إلى روسيا".
وكانت إسرائيل قد اعتقلت الروسي "بيركوف" أواخر 2015، بناء على طلب من الولايات المتحدة التي تتهمه بارتكاب جرائم قرصنة إلكترونية، وتم تسليمه في نوفمبر الماضي إلى واشنطن وسط معارضة شديدة من قبل موسكو.
