قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن تصاعد القتال حاليا بين التحالف العسكري بقيادة السعودية ومتمردي الحوثيين في اليمن، يهدد بانهيار جهود السلام.

وصعد التحالف العربي الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، غاراته على أهداف المتمردين شمال شرق العاصمة صنعاء، بعد هدوء دام شهرا، بينما قصف الحوثيون المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

ويهدد الارتفاع المفاجئ في أعمال العنف بتفاقم الصراع المستمر منذ خمس سنوات، وتعقيد محادثات السلام غير المباشرة بين السعودية والمتمردين الذين تدعمهم إيران.

وركزت الفصائل المتحاربة قواتها في ثلاث مناطق رئيسية نهم، والجوف، ومارب، شهدت واحدة من أكثر هجمات المتمردين دموية في وقت سابق من هذا الشهر، وكان القتال هذا الأسبوع هو الأشد حدة التي شهدتها هذه المقاطعات منذ ثلاث سنوات.

وقال مسؤولون حوثيين إن موجة من أكثر من 40 غارة جوية شنتها قوات التحالف أصابت أهداف المتمردين، مما أدى إلى تدمير العديد من دباباتهم وعرباتهم المدرعة.

ورغم الخسائر الفادحة على كلا الجانبين، فإن الحوثيين يكتسبون أرض، بحسب قول المسؤولين، واستولى المتمردون على خط إمداد رئيسي يربط مأرب بالجوف، ويقتربون من عاصمة المقاطعة الشمالية الغربية. وقتلت القصف المدفعي في الحي ثلاثة مدنيين يوم الاثنين.

وشدد الرئيس عبد ربه منصور هادي على ضرورة "الارتقاء بالمؤسسات العسكرية إلى أعلى مستوى من التدريب والتسليح واليقظة" ، وفقًا لبيان حكومي.

وأثارت الانتكاسات العسكرية اليمنية شكاوى أخيرة بأن الجيش يفتقر إلى نوع من الأسلحة المتقدمة تقنياً التي تدفع الحوثيين للتقدم.

اندلع القتال الإثنين في مدينة تعز التي تسيطر عليها الحكومة، حيث سقطت قذيفة هاون أطلقها الحوثيون على سوق مزدحم مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عشرة آخرين.

وتعهد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك سعيد بأن القوات الحكومية "ستواجه بقسوة" ميليشيات الحوثيين، التي اتهمها بمحاولة "إطالة الحرب وتخفيف الضغط والعزلة الدولية لإيران".

لمدة شهور، أثارت مفاوضات القناة الخلفية في عمان بين السعودية والحوثيين آمال متواضعة في المصالحة، لكن العنف المتصاعد بشكل حاد قد وضع العملية السياسية على أرض مهزوزة.

ونقلت الوكالة عن "بيتر ساليسبري" خبير بالشئون اليمنية في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات قوله: إن" الحوثيين ربما يستخدمون نجاحاتهم العسكرية لاكتساب النفوذ قبل استئناف المحادثات الأسبوع المقبل في عُمان".

الرابط الأصلي