رئيس التحرير: عادل صبري 10:00 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فايننشال تايمز: سياسة أردوغان الخارجية تهز النظام الدولي

فايننشال تايمز: سياسة أردوغان الخارجية تهز النظام الدولي

صحافة أجنبية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

فايننشال تايمز: سياسة أردوغان الخارجية تهز النظام الدولي

إسلام محمد 27 يناير 2020 23:12

تحت عنوان "سياسة أردوغان الخارجية تهز النظام الدولي" سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية على التدخلات العسكرية للرئيس التركي في ليبيا وسوريا، وتداعياتها على النظام الدولي، وعلاقات تركيا بالعالم.

 

وقالت الصحيفة، إن الرئيس أردوغان خلال احتفاله بالذكرى السبعين لحلف الناتو، كان لديه رسالة واضحة عن تصميم أنقرة على أن يُنظر إليها العالم كـ "قوة عالمية تتمتع بالحكم الذاتي".

 

وقال لأعضاء الجالية التركية في لندن الشهر الماضي: " اليوم ، يمكن أن تبدأ تركيا عملية لحماية أمنها القومي دون طلب إذن من أي شخص".

 

كان البيان نموذجيًا للسياسة الخارجية الحازمة، التي غالباً ما تكون أحادية الجانب، والتي اتبعها أردوغان في السنوات الأخيرة، وفي أكتوبر، حيث تحدت تركيا الحلفاء الغربيين، وأرسلت قوات إلى شمال شرق سوريا ضد رغبات الناتو، وبعد شهرين، تعهد بنشر أفراد في ليبيا حتى عندما دعت الأمم المتحدة العالم لاحترام حظر الأسلحة.

 

وأضافت أن رغبة تركيا في اكتساب نفوذ أكبر لدى جوارها ليست جديدة، ولكن السعي الجريء نحو تحقيق أهدافه أثار غضب الزعماء الأوروبيين والعرب على حد سواء.

 

وقال دبلوماسي أوروبي "يبدو أن تركيا تنمو أكثر فأكثر عدوانية.. لقد كانت القضايا تتراكم".

 

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن النشاط التركي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تزايد بعد الانتفاضات العربية التي هزت المنطقة في 2011، وبالنظر إلى أن النظام الإسلامي الجديد كان في صعود، ونقلت تركيا الدعم للجماعات المتمردة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد في سوريا.

 

وكانت أنقرة تأمل أن تساعد التدخلات في استعادة نفوذها في أجزاء من الإمبراطورية العثمانية السابقة، لكن المقامرة فشلت، وجاءت روسيا لإنقاذ نظام دمشق.

 

ويقول محللون إن نهجا جديدا لصالح العمل العسكري المباشر ظهر بعد أن أدى الانقلاب الفاشل ضد أردوغان في 2016 إلى إضعاف الحكم الذاتي للجيش، ومكّن الرئيس التركي من تعزيز سلطته.

 

منذ ذلك الحين، شنت تركيا ثلاث عمليات توغل عسكرية منفصلة في شمال سوريا، بما في ذلك هجوم أكتوبر المثير للجدل على الميليشيات الكردية.

 

في أماكن أخرى، انحازت أنقرة إلى النزاع في الخليج العربي، حيث دعمت الدوحة عندما فرضت أبو ظبي والرياض حظراً إقليمياً على قطر؛ وإرسال سفن حربية لمنع شركات النفط الأوروبية من التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط​​؛ وتحدى رغبات حلفاء الناتو عن طريق شراء نظام دفاع جوي من موسكو.

 

وسعى أردوغان - الذي بدأ الأحد زيارة إلى الجزائر وغامبيا والسنغال - إلى توسيع نطاق تركيا في إفريقيا.

 

وبحسب الصحيفة، كانت الخطوة الأكثر إثارة للدهشة من الرئيس التركي هي قرار الشهر الماضي بالتعمق أكثر في النزاع الليبي عن طريق إرسال مستشارين عسكريين، ومرتزقة لدعم الحكومة المحاصرة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس.

 

لقد ضمّن التدخل رغبة تركيا في الحصول على مقعد على المائدة العليا في محادثات حول مستقبل الدولة التي مزقتها الحرب، لكنه أثار انتقادات شديدة من واشنطن والعواصم الأوروبية، وأثار استياء القوى الخليجية.

 

ونقلت الصحيفة عن سنان أولجن، دبلوماسي تركي سابق قوله :" أمر لا مفر منه أن يرغب أي قائد على رأس تركيا في السنوات الأخيرة في إعادة تقييم مكانة الأمة في عالم متغير".

 

وقال إن الدول الغربية هي المسؤولة جزئياً عن الطبيعة الحادة لهذا التحول، وذلك مع "انهيار" علاقة أنقرة بالولايات المتحدة وعدم الفعالية التامة للاتحاد الأوروبي كشريك أمني بديل لأنقرة.

 

وأضاف أولجن إن حدة التوتر التي سببها تعديل السياسة الخارجية لتركيا تفاقمت بسبب تآكل الحريات الأساسية في البلاد خلال العقد الماضي، الأمر الذي أثار قلق المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان