توصل فريق من الخبراء إلى حل لغز طالما أربك الأكاديميين والعامة على مدار عقود يتعلق بكيفية وفاة تاكابوتي وهي صاحبة مومياء مصرية موجودة في متحف أولستر بمدينة بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تقرير اليوم الإثنين إنه على ما يبدو إن تاكابوتي لقيت مصرعها من خلال تلقيها طعنة في الظهر.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل إن الأكاديميين يعتقدون أن تاكابوتي ربما لا تكون مصرية من الأساس إذ كشفت اختبارات "دي إن إيه" أجريت لها أنها أكثر تشابها بالأوروبيين مقارنة بالمصريين.
وكانت العديد من الفحوصات والاختبارات التشريحية قد ألقت الضوء على ملابسات وفاة تاكابوتي التي تم جلبها إلى بلفاست عام 1835.
وكُشفت النتائج بمناسبة الذكرى 138 من عرض المومياء عام 1835.
من جانبها، قال البرفيسوررة آن روزالي ديفيد، عالمة المصريات البريطانية بجامعة مانشستر: "الدراسة تضيف إلى مفهومنا عن تاكابوتي والسياق التاريخي الواسع للعصر الذي عاشت فيه".
ومضت تقول: "الاكتشاف المذهل والمهم المتعلق بجذورها الأوروبية يلقي بعض الضوء على نقطة تحول هامة في التاريخ المصري".
وأردفت: "هذه الدراسة التي استخدمت تحليلا متطورا للمومياء توضح كيف يمكن الكشف عن معلومات جديدة بعد آلاف الأعوام من الوفاة"، وفقا لبي بي سي.
واستطردت: "فريقنا البحثي كان في وضع فريد من خلال توفير الخبرة والتكنولوجيا اللازمين لإجراء مثل هذه الدراسة واسعة النطاق".
وفي ذات السياق، وصفت البروفيسورة إلين مورفي، خبيرة بيولوجيا الآثار بجامعة بلفاست الأيرلندية نتائج الدراسة بالمذهلة.
وأشار إلى أن التعليقات السائد عن المومياء كانت خاطئة حيث دأبت على الإشارة إلى رقودها بسلام داخل التابوت.
واستدركت: "لكننا نعرف الآن أن اللحظات الأخيرة لتاكابوتي لم تكن سلمية على الإطلاق وأنها قُتلت على يد شخص آخر".
وفي عام 2009، قام فيلم وثائقي أيرلندي بعرض تصور للحالة الأصلية لتاكابوتي واكتشف وجود أداة غامضة في جسدها.
والآن، توصل العلماء إلى أن تلك الأداة الغامضة في واقع الأمر كانت تستخدم كغطاء للسكين.