رئيس التحرير: عادل صبري 04:59 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: بعد الهجوم على سفارة أمريكا ببغداد.. المتظاهرون يخشون على حراكهم

الفرنسية: بعد الهجوم على سفارة أمريكا ببغداد.. المتظاهرون يخشون على حراكهم

صحافة أجنبية

المظاهرات في العراق تتواصل

الفرنسية: بعد الهجوم على سفارة أمريكا ببغداد.. المتظاهرون يخشون على حراكهم

إسلام محمد 27 يناير 2020 21:21

قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن المخاوف تتصاعد وسط المتظاهرين العراقيين الذين أعادوا نصب خيامهم التي أحرقت، من تصعيد جديد ضدهم عقب هجوم صاروخي على السفارة الأميركية في بغداد.

 

وأضافت الوكالة، أن الناشطين المناهضين للحكومة يخشون من أن يؤدي اندلاع صراع جديد داخل العراق إلى إنهاء حراكهم الاحتجاجي الذي يعد أكبر احتجاج شعبي يشهده العراق منذ عقود.

 

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف السفارة، لكن الولايات المتحدة تتهم فصائل مسلحة موالية لإيران بالعراق، ما يثير مخاوف من أن تصبح البلاد ساحة تصفية حسابات بين طهران وواشنطن.

 

ويُطالب المتظاهرون منذ الأوّل من أكتوبر بإصلاحات سياسيّة عميقة، واجتاح هؤلاء مجددا الشوارع والساحات في بغداد ومدن عدّة في جنوب البلاد كانوا أخرجوا منها السبت.

 

ويدعو المتظاهرون إلى إجراء انتخابات مبكرة بموجب قانون انتخابي جديد، ولرئيس وزراء مستقل ومساءلة المسؤولين الفاسدين وأولئك الذين أمروا باستخدام العنف ضد المتظاهرين.

 

وفجر الاثنين قتل متظاهر بالرصاص الحي في مدينة الناصرية جنوب العراق، بحسب مصدر أمني، خلال إقدام مجهولين على اقتحام الساحة المركزية للاحتجاجات وإحراق خيام المتظاهرين.

 

وليل الأحد الاثنين، أقدم مسلّحون مجهولون يستقلّون سيّارات رباعيّة الدفع على اقتحام وحرق خيام المعتصمين في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، بحسب ما أفاد مراسل من وكالة فرانس برس. وأطلق هؤلاء النار على المعتصمين وأحرقوا خيمهم التي تحولت إلى ركام، وفقا للمراسل نفسه.

 

وأكد مصدر طبي في الناصرية مقتل متظاهر وإصابة أربعة آخرين بجروح بالرصاص الحي، جراء الهجوم.

 

وشهدت مدينة النجف هجوماً مماثلاً، قام خلاله مسلحون مجهولون بحرق خيام متظاهرين في ساحة الاحتجاج وسط المدينة، وفقا لمراسل فرانس برس.

 

ويحاول المتظاهرون الذي بدأوا منذ أسبوع إغلاق شوارع وجسور وطرق رئيسية تربط المدن، بعضها بالإطارات المشتعلة، تكثيف الضغوط على الحكومة للقيام بإصلاحات طال انتظارها، لكن ذلك قوبل برد باستخدام القوة من قبل قوات مكافحة الشعب.

 

وأدت أعمال العنف خلال الأسبوع الماضي إلى مقتل 21 متظاهراً وإصابة مئات بجروح، وقتل أكثر من 480 شخصاً خلال الاحتجاجات منذ انطلاقها بداية أكتوبر، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس، استناداً لمصادر طبية وأمنية

.

وبدأت قوات الأمن منذ الجمعة، عقب إعلان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تخليه عن دعم الاحتجاجات التي يمثل جيل الشباب العنصر الفاعل فيها، حملة لفض الاحتجاجات في العديد من الساحات

.

وقام عدد كبير من المتواجدين في ساحات التظاهر، من أنصار الصدر، بتفكيك خيمهم والانسحاب من مواقع الاحتجاجات، الأمر الذي أثار مخاوف ناشطين من خسارة الغطاء السياسي وبالتالي التعرض لحملة قمع.

 

ودعم الصدر الذي يُسيطر على تحالف "سائرون"، أكبر كتلة سياسيّة في البرلمان، لفترةٍ الاحتجاجات أول انطلاقها بداية أكتوبر، ودعا الحكومة إلى الاستقالة

.

لكنّه دعا إلى تظاهرة منفصلة للمطالبة بمغادرة 5200 جندي أميركي من العراق، بعد الضربة الجوّية الأميركيّة بطائرة مسيّرة في بغداد بداية الشهر الحالي التي قتِل فيها الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس

.

وتدفّق الآلاف الجمعة إلى بغداد للمشاركة في التظاهرة الرافضة للوجود الأميركي في البلاد، التي لم يحضرها الصدر لكنّه أشاد بالإقبال عليها، وقال بعدها بساعات إنه لن يتدخّل بالحراك المطلبي "لا بالسلب ولا بالإيجاب

".

لكن المشهد تغير الأحد، مع خروج الآلاف المتظاهرين، غالبيتهم من طلبة المدارس والجامعات للتعبير عن تمسكهم بالاحتجاج المطلبي.

 

في هذه الأثناء، أصيب شخص بجروح جراء هجوم استهدف ليل الأحد السفارة الأميركية في بغداد، وفقا لمصدر دبلوماسي أميركي ومصدر أمني عراقي.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان