تثير إحدى المستشفيات في إسرائيل العديد من علامات الاستفهام، بعد انتحار 4 أطباء من العاملين بها خلال 18 شهراً، آخرهم وضع حداً لحياته أمس السبت.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، إن وزير الصحة الإسرائيلي "يعقوف ليتسمان" أعلن تشكيل لجنة للتحقيق في حمى انتحار الأطباء التي اجتاحت مستشفى "سوروكا" الواقعة بمدينة بئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة.
ومن المقرر أن تبدأ اللجنة عملها خلال أيام، بالتعاون مع الطاقم الطبي بالمستشفى ووزارة الصحة.
من جانبه، أثنت رئيس حزب "جيشر" أورلي ليفي أبكسيس على قرار تشكيل اللجنة والتي دعت مراراً إلى تشكيلها لبحث قضية انتحار الأطباء في "سوروكا".
وقالت "أبكسيس":آمل أن يقوم أعضاء اللجنة ببحث الموقف بموضوعية وتقديم توصيات لتحسين الوضع الرهيب في النظام".
وتابعت "منظومة الصحة تنهار، غرف الطوارئ (في المستشفى) تتهاوى، والممرات مزدحمة وساعات العمل لا تحتمل ولا توجد أسرة، والآن الأطباء أنفسهم أيضاً في خطر".
وقالت الصحيفة إن الضحية الأخير هو متدرب في المستشفى كان في سنته الثالثة من التخصص في طب الباطنة.
ودعا عضو الكنيست د. عوفر كسيف إلى "ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل انقاذ مهنة الطب العام"، بحسب ما نقلته قناة "كان" الرسمية.
وبعد انتحار الطبيب الأول في المستشفى، على خلفية الضغط النفسي الذي يتعرض له في العمل داخل المستشفى المزدحمة دائما، أعلنت "سوروكا" خطة لتحديد أفراد الطواقم الطبية الذين يعانون أزمات نفسية، لكن دون جدوى.
ويشكو الأطباء والطواقم الإدارية في مستشفى سوروكا من الازدحام والحمل الزائد والإرهاق والتعامل المعقد مع شريحة صعبة من الناس.
وفي يوليو 2018 أقدم رئيس قسم جراحة التجميل إلكيس برزوفيسكي (59 عاماً) على الانتحار داخل غرفة العمليات في "سوروكا"، حيث علق نفسه في إحدى غرف العمليات بعد انتهاءه من عملية جراحية.
وبحسب "يديعوت" التي أجرت تحقيقا سابقا عن سبب انتحار برزوفيسكي، فإن الأخير كان يجد صعوبة خلال أيامه الأخيرة في أداء عمله، وكان يقف أمام باب منزله بعد استعداده للذهاب إلى العمل صباحا ولا يستطيع الخروج من المنزل.
وبعد ذلك بشهرين، انتحر الدكتور آفي شمعون، كبير أطباء القلب ومدير وحدة عناية القلب المركزة.
والشهر الماضي انتحر الدكتور مارك بريسيل، المتخصص في الطب النووي. فيما تم إيداع متدربين إثنين من أقسام مختلفة بقسم الطب النفسي بعد انهيارهما نفسيا.
