رئيس التحرير: عادل صبري 01:30 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

أسوشيتد برس: صفقة القرن أقرب للسياسة الداخلية الإسرائيلية منها إلى السلام

أسوشيتد برس: صفقة القرن أقرب للسياسة الداخلية الإسرائيلية منها إلى السلام

صحافة أجنبية

ترامب ونتنياهو يلتقيان الثلاثاء في واشنطن

أسوشيتد برس: صفقة القرن أقرب للسياسة الداخلية الإسرائيلية منها إلى السلام

بسيوني الوكيل 26 يناير 2020 13:03

وصفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الخطة التي يطرحها البيت الأبيض لحل الصراع المستمر منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أو ما يعرف إعلاميا بـ "صفقة القرن" بأنها تتعلق بالسياسة الداخلية الإسرائيلية، أكثر منها بالسلام.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال إنه من المرجح أن يعلن خطته للسلام في الشرق الأوسط والتي طال انتظارها قبل وقت قصير من اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه السياسي الرئيس بيني غانتس يوم الثلاثاء في واشنطن.

 

ورأت الوكالة أن لقاء واشنطن يقدم قليلا من المكافآت السياسية لكل من ترامب ونتنياهو، لكن خصوم ترامب يشككون في جدوى الخطة نظرا لأنها لا تتضمن أي مشاركة من الفلسطينيين والذين رفضوها قبل أن يتم الإعلان عنها.  

 

ونقلت عن مايكل كوبلو مدير منتدى سياسة إسرائيل قوله، عن اجتماع الثلاثاء: "بشكل كامل هو أمر يتعلق بالسياسة".

 

وأضاف كوبلو: "ببساطة، لا تستطيع أن يكون لديك مناقشة جادة حول خطة سلام فلسطينية إسرائيلية وتدعو طرفا واحدا فقط ليأتي للحديث حولها.. هذا يتعلق بالسياسة داخل إسرائيل وداخل الولايات المتحدة، أكثر من أية جهود حقيقية لجلب الجانبين إلى اتفاق".

 

وبحسب الوكالة فإن جاريد كوشنر مستشار ترامب وصهر الرئيس، هو مهندس هذه الخطة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وحاول إقناع الأكاديميين والمشرعين والمفاوضين السابقين في الشرق الأوسط والحكومات العربية ومجموعات المصالح الخاصة بعدم رفض نهجه الجديد بشكل كامل.

 

ويعتقد أشخاص مطلعون على تفكير الإدارة الأمريكية أن الإعلان عن الخطة سيكون له فوائد حتى لو لم تحظ بموافقة الفلسطينيين وفشلت في نهاية المطاف.

 

ووفقا لهؤلاء الأشخاص، فإن القائمين على الخطة يعتقدون أنه إذا كان المسؤولون الإسرائيليون منفتحون عليها، ولم ترفضها الدول العربية بشكل كامل، فقد يساعد الاقتراح على تحسين العلاقات الإسرائيلية العربية الأوسع.

 

وكانت القناة 13 الإسرائيلية، نقلت مساء الجمعة، عن جهات اطلعت على الخطة الأمريكية، قولها: إن خطة ترامب ستستند إلى حل الدولتين، ولكن الدولة الفلسطينية المستقبلية، ستكون منزوعة السلاح لتبقى إسرائيل المسيطرة أمنيًا في الضفة، وسيكون على السلطة الفلسطينية نزع السلاح في قطاع غزة كشرط مسبق لقبول قيام دولة فلسطينية.

 

وتحدد خطة ترامب منطقة الأغوار كحدود أمنية لإسرائيل، وفي حال قررت إسرائيل ضمها سيتوجب عليها تعويض الفلسطينيين بأراض بديلة محاذية لقطاع غزة ومصر، وفيما يتعلق بالمستوطنات، فستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية، فيما سيجري إخلاء عشرات البؤر الاستيطانية التي تعتبر غير قانونية إسرائيليًا، وسيتم تجميد البناء فيما يسمى المستوطنات المعزولة خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة.

 

أيضا القدس، ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية في معظمها، فيما سيعلن عن الأحياء الفلسطينية خلف جدار الفصل العنصري في المدينة عاصمةً للدولة الفلسطينية المستقبلية. وستبقى الأماكن المقدسة بما فيها المسجد الأقصى تحت السيطرة الإسرائيلية، مع إشراك السلطة الفلسطينية في إدارتها جزئيًا.

 

ونقلت القناة عن مصادر في البيت الأبيض قولها إن الخطة ستعرض كرزمة واحدة، وإنه في حال رغبت إسرائيل ضم مناطق في الضفة، فسيتطلب ذلك بداية قبولها للخطة وتنفيذ كافة بنودها.

 

وردا على هذه التسريبات أعلن المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، أن ما يجري من ترتيبات أمريكية-إسرائيلية بشأن القضية الفلسطينية، لتنفيذ ما يسمى بـ"صفقة القرن"، هو استهداف للوجود الفلسطيني وهوية القدس وعلاقة الأمّة بفلسطين والمسجد الأقصى.

 

من جانبه، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن قيام إسرائيل بضم غور الأردن وشمالي البحر الميت في الأراضي الفلسطينية المحتلة سينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وسيقتل حل الدولتين وبالتالي سينهي كل فرص تحقيق السلام.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان