تحت عنوان " في سوريا، تكثف الولايات المتحدة عملياتها ضد داعش، لكن إلى متى؟".. سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على مستقبل العمليات الأمريكية ضد تنظيم داعش الإرهابي، وسط المتغيرات التي يشهدها الصراع السوري.
وقالت الصحيفة: إن قائد أمريكي بارز أشار إلى أن مستقبل عمليات مكافحة الإرهاب لا يزال غير مؤكد، وسط التغيرات التي يشهدها المشهد السوري.
وأضاف الجنرال كينيث "فرانك" ماكنزي جونيور، قائد القيادة المركزية الأمريكية، خلال زيارة للمواقع العسكرية الأمريكية الصغيرة في شرق سوريا، إن العمليات ضد داعش مستمر ولكن إلى متى، لا أحد يعلم.
وحولت القوات الأمريكية في سوريا، مثل تلك الموجودة في العراق المجاور، تركيزها من العمليات المناهضة للتطرف إلى توفير الحماية لقواتها بعد هجوم 3 يناير.
وتابعت الصحيفة، أن ماكينزي يقول إن القوات الأمريكية تجري ثلاث إلى أربع عمليات أسبوعيًا مع القوات الكردية السورية ضد داعش، بوتيرة متزايدة، ولكن أقل بكثير مما كانت عليه خلال الحملة السابقة.
لكن حتى عندما قدم ماكنزي تأكيدات بأن الجيش سيظل عازمًا على محاربة داعش وتوجيه القوات السورية إلا أنه لم يعط جدولًا زمنيًا لبقاء الأمريكيين.
وقال ماكنزي ، الذي التقى قادة الولايات المتحدة والجنرال مظلوم كوباني ، قائد قوات سوريا الديمقراطية ، التي كانت الشريك الأمريكي الأساسي في سوريا: "بصراحة لا أعرف كم سنبقى هنا".
في الوقت الحالي، يأمل القادة الأمريكيون في تحقيق أكبر قدر ممكن، في إضعاف داعش وتحويل قوات سوريا الديمقراطية إلى وحدة أمن داخلي مستدام.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس ترامب سمح للمهمة بالمواصلة في منع داعش من استعادة السيطرة على حقول النفط السورية، لكن قادة البنتاغون يعرفون أنه يمكن أن يغير رأيه في أي لحظة.
وتابعت الصحيفة: هذا يأتي مع شن الرئيس السوري بشار الأسد هجوما بدعم روسي لاستعادة أخر المناطق السورية التي كانت خاضعة سابقًا لسيطرة المعارضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران يمكن أيضا أن تغير في المشهد خاصة مع رغبتها في المزيد من الانتقام من الولايات المتحدة عبر مليشياتها أو قواتها العسكرية في سوريا.
وبحسب الصحيفة، توجد ديناميكية أخرى يمكن أن تؤثر على مدة الوجود الأمريكي، وهي إدلب المحافظة التي تقع في الشمال الغربي حيث تشن القوات السورية والروسية حملة قصف عنيفة للقضاء على أخر معقل باقٍ لمعارضة النظام.
ويتوقع المسؤولون الأمريكيون أن يصبح الأسد وروسيا غارقين في حملة دموية طويلة يمكن أن تمنع النظام من الانتقال إلى المناطق التي يتواجد فيها قوات سوريا الديمقراطية والأمريكيون، مما قد يسمح للولايات المتحدة بمواصلة حملتها ضد فلول داعش لفترة أطول.
