قالت صحيفة "تاجيس بوست" الألمانية، نقلا عن الخبير العسكري "مارتن فان كريفيلد" إن الصراع بين إسرائيل وإيران يجعل بعض الدول العربية أقرب إلى جانب إسرائيل، ويسيرون على مبدأ "عدو عدوك هو صديقك"
وأشارت الصحيفة أن إسرائيل معزولة على الرغم من معاهدتي السلام المبرمة مع مصر والأردن في الشرق الأوسط.
وحول إستراتيجية إيران ووضع اسرائيل في المنطقة، أوضح فان كريفيلد ، الخبير العسكري، إلى أن طهران تستغل معاداة العرب لاسرائيل ، ولذلك تضعها هدفا لها.
و في الوقت نفسه ، وبحسب قوله، فإن الصراع بين إسرائيل وإيران يجعل بعض الدول العربية أقرب إلى جانب إسرائيل.
وأضاف الخبير العسكري: "ومع ذلك ، يجب الإشارة بوضوح إلى أن هذا لن يعني أبدًا أنه إذا تعرضت إسرائيل للهجوم ، فستقف إحدى الدول العربية إلى جانب إسرائيل."
(41).png)
ولفت كريفيلد أن هناك تعاون دبلوماسي واستخباري ، على سبيل المثال مع المملكة العربية السعودية، لكن إسرائيل تظل معزولة ومنفردة رغم معاهدات السلام مع مصر والأردن في الشرق الأوسط.
ورأى أن التعاون الدبلوماسي والاستخباري بين اسرائيل وبعض الدول العربية اتضح أكثر في عهد ترامب.
واستطرد كريفيلد : "الإيرانيون مدفوعون بخوفهم من الولايات المتحدة"
فبعد مشاهدة النخب السياسية الإيرانية سقوط معمر القذافي وصدام حسين في العراق وقتلهما بتدخل أمريكي، ورأوا بأنفسهم كيف أطاحت أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية برئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق عام 1953، يخاف نظام الملالي من الولايات المتحدة ويقتنع بأن تطوير الأسلحة النووية فقط هو الذي يوفر لهم الحماية فقط وهنا تكمن المشكلة"
(24).png)
ومضى الخبير العسكري يقول: "تؤدي هذه نية تطوير الأسلحة النووية من نظام الملالي إلى الصراع مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، وهذه لعبة خطيرة للغاية في الوقت الحالي."
وتابع: "نظام طهران في مأزق فهو لا يريد حربًا مع الولايات المتحدة ، لكنه في نفس الوقت يريد حماية نفسه من الولايات المتحدة."
ورأى الخبير العسكري كريفيلد أن إيران تعلمت درس من حرب الخليج الثالثة عام 2003، وهو "بدون حلفاء ، تقف عاجزا في الشرق الأوسط"
ولذلك تعاون إيران مع حلفاء في المنطقة من خلال دعم الجماعات الإرهابية وبالتالي زعزعة استقرار البلدان الأخرى، وأصبحت إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات رهائن في أيدي إيران."
