رئيس التحرير: عادل صبري 10:07 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أسوشيتدبرس: خطة ترامب لحل صراع الشرق الأوسط بدون فرص لتحقيق السلام

أسوشيتدبرس: خطة ترامب لحل صراع الشرق الأوسط بدون فرص لتحقيق السلام

صحافة أجنبية

ترامب دعا نتنياهو لزيارة البيت الأبيض

أسوشيتدبرس: خطة ترامب لحل صراع الشرق الأوسط بدون فرص لتحقيق السلام

إسلام محمد 25 يناير 2020 22:20

قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن خطة الرئيس دونالد ترامب لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني والتي يكشف عنها الثلاثاء، خطة سلام لا فرصة فيها لتحقيق السلام، بعد أن خسرت واشنطن دورها كوسيط نزيهة.

 

وفي ذهن الرئيس الأميركي، الخطة تسمح بالتوصل إلى "اتفاق نهائي" بين الإسرائيليين والفلسطينيين لم ينجح أي من أسلافه في تحقيقه، ويتم الاعداد لهذه الخطة منذ 2017 بعيدا عن الأنظار باشراف زوج ابنته جاريد كوشنر.

 

وبحسب الوكالة، ارجئت عملية عرض الخطة مرارا بسبب الانتخابات الإسرائيلية التي تلاقي عقبات في تشكيل حكومة، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل لماذا هذا التوقيت قبل شهر من اقتراع جديد في إسرائيل؟

 

ويجيب دنيس روس المفاوض الأميركي السابق للشرق الأوسط "لأن ذلك لا يمت بصلة للسلام".

 

ويقول آرون ديفيد ميلر الذي اضطلع بدور مماثل "لأنها أول مبادرة سلام هدفها لا علاقة له بالإسرائيليين والفلسطينيين ولا بعملية السلام ولا ببدء مفاوضات".

 

وبحسب الوكالى إعداد العملية غريب، فبدلا من جمع قادة طرفي النزاع لعرض الخطة، دعا ترامب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، وخصمه السياسي بيني جانتس.

 

ومن جانبها، قطعت السلطة الفلسطينية علاقتها بترامب عندما اعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل نهاية 2017، وهو قرار أحدث صدمة أعقبته قرارات أخرى تصب في مصلحة إسرائيل وتضر بالفلسطينيين.

 

وأوضحت الوكالة أن أسباب اخرى تسمح بتفسير توقيت هذا الاعلان، ويرى ديفيد ميلر الباحث في معهد "كارنيغي اندومنت فور انترناشونال بيس" أن فريق كوشنر يريد أن "يثبت بأن لديه خطة فعلا" إذ كانت قد تبقى حبرا على ورق لطول الانتظار ومع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر.

 

ويضيف روس أنه على المدى القصير "كل ما يمكن أن يسمح بتحويل الأنظار موضع ترحيب" لدونالد ترامب وبنيامين نتانياهو، ويواجه الأول محاكمة لعزله والثاني تهماً بالفساد.

 

وترامب الذي يأمل ترسيخ شعبيته بين الناخبين المسيحيين الانجيليين المتأثرين بكل ما له علاقة بإسرائيل يريد أيضا على الأرجح إعطاء دفع لنتانياهو "صديقه" الذي بات مستقبله السياسي على المحك.

 

ويضيف الخبير في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى للوكالة :"يظن نتانياهو أن ذلك سيضعه في موقع قوة ليبقى رئيسا للوزراء في حكومة وحدة وطنية".

 

وعلى الأجل البعيد يريد كوشنر والسفير الأميركي في القدس ديفيد فريدمان المعروفان بدعمهما لاسرائيل، ترك بصمة بحسب هذين الأخصائيين، من خلال تعديل الموقف الأميركي.

 

وكل هذه الأمور ضربات للتوافق الدولي المعتمد منذ عقود من الدبلوماسية والذي اعتبرته إدارة ترامب "غير فعال".

 

وإن لم نكن نعرف الكثير عن مضمون الخطة، يتوقع مراقبون كدنيس روس وآرون ديفيد ميلر بأن تثبت هذا التوجه.

 

وتعطي الضوء الأخضر لضم اسرائيل قسماً من الضفة الغربية وجعل غور الأردن حدود الدولة العبرية شرقا، وقد توضع أحياء في القدس الشرقية تحت سيطرة فلسطينية يبقى وضع هذا القسم من المدينة المقدسة كعاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية، غير مؤكد.

 

فهل سيكون هناك دولة فلسطينية في المقترح الأميركي؟

 

لقد رفض ترامب وكوشنر حتى الآن استخدام هذا التعبير ما يشكل مفارقة مع الموقف التقليدي للأسرة الدولية لصالح حل يقوم على أساس "دولتين".

 

ويتوقع روس بأنه إذا نصت الخطة على قيام دولة "ستكون بالاسم فقط ومنزوعة السلاح" لا ترقى إلى تطلعات الفلسطينيين الراغبين في استعادة كامل الأراضي التي ضمتها إسرائيل في 1967

.

وأنصار خطوة البيت الأبيض راهنوا على العلاقات التي أقامها كوشنر مع القادة الخليجيين والاتصالات غير الرسمية بين بعض الدول العربية وإسرائيل.

 

ويأمل اولئك بأن تحث السعودية السلطة الفلسطينية على تبني خطة السلام والإفادة من شقها الاقتصادي الذي كشف في يونيو مع استثمارات دولية بمستوى 50 مليار دولار على 10 سنوات.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان