رئيس التحرير: عادل صبري 11:06 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

لماذا تحاول باكستان نزع فتيل التوتر بين إيران والولايات المتحدة؟

لماذا تحاول باكستان نزع فتيل التوتر بين إيران والولايات المتحدة؟

صحافة أجنبية

شاه محمود قريشيوزير الخارجية الباكستاني مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو

محللون يجيبون

لماذا تحاول باكستان نزع فتيل التوتر بين إيران والولايات المتحدة؟

بسيوني الوكيل 25 يناير 2020 18:10

يرى محللون أن محاولة باكستان للتوسط بين الولايات المتحدة وإيران لنزع فتيل التوتر بين الجانبين، ناتجة عن مخاوفها من التداعيات المحلية المحتملة للأعمال العدائية بين شريكيها، بحسب إذاعة "صوت أمريكا".

 

وبدأت جهود إسلام أباد لإحلال السلام هذا الشهر، بعد أن تبادلت إيران والولايات المتحدة ضربات عسكرية نادرة خلال عقود من العلاقات المتوترة.

 

وقالت الإذاعة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني إن الخبراء يرون أن جهود باكستان نابعة أيضا من حيادها الطويل تجاه الصراعات الإقليمية التي تشارك فيها إيران أو الوكلاء الإيرانيين.

 

وقال عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني في التاسع من يناير الجاري بعد أن نفذت إيران ضربة صاروخية على قاعدة عراقية تستضيف القوات الأمريكية:" لن نعيد أخطاءنا بالتورط في حروب أخرى، باكستان ستكون الدولة التي تصنع السلام بين الدول".

 

وكان الهجوم الإيراني الذي لم يسفر عن سقوط قتلى، عبارة عن انتقام طهران مما أسمته الولايات المتحدة ضربة دفاع عن النفس والتي قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد في الثالث من يناير الجاري.

 

وقال عمران خان في تصريحات عامة:" لقد أخبرت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن باكستان مستعدة للوساطة بين إيران والولايات المتحدة لحل الخلافات بينهما"، مضيفا أنه كان يريد أيضا إنهاء التوترات الطويلة بين إيران والسعودية الحليف العسكري لواشنطن.

 

ومنذ ذلك الحين، أرسل خان وزير الخارجية شاه محمود قريشي إلى طهران والرياض وواشنطن لحثهم على ممارسة ضبط النفس وتحذيرهم من أن المزيد من الأعمال العدائية يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة.

 

وتمتعت باكستان بشكل عام بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة لعقود، وفقا لمكتب التأريخ في وزارة الخارجية الأمريكية.

 

واستفادت باكستان من المساعدات الاقتصادية الأمريكية، وظلت المشتري الأكبر للمعدات العسكرية الأمريكية، ولكن إدارة دونالد ترامب أوقفت المساعدات الأمنية لباكستان في 2018، للضغط على السلطات الباكستانية لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد ما وصفته بـ "الجماعات المسلحة التي تركز على الخارج، والمنظمات المصنفة إرهابية وتعمل في أرضها".

 

ونقلت الإذاعة عن رسول بخش أستاذ العلوم السياسية في جامعة لاهور قوله إن: إسلام آباد حاولت التوسط بين الولايات المتحدة وإيران بدلا من الانحياز لطرف، حيث تخشى من أن يؤدي تصاعد الصراع إلى جر السعودية الحليف للولايات المتحدة، الأمر الذي قد يزيد الانقسامات الطائفية بين السنة والشيعة في باكستان.

 

وكان تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية قد ذكر في 2018 أن ما بين 80% إلى 85% من سكان باكستان المسلمين، سنة، بينما يشكل الشيعة النسبة الباقية.

 

وأضاف بخش في مقابلة مع الإذاعة:" جزء من المجتمع الباكستاني يؤيدون السعودية (ذات الأغلبية السنية)، في حين يشعر أخرون أنه أكثر قربا إلى إيران (الأغلبية الشيعية)".

 

وفي مقابلة أخرى مع الخدمة الأوردية لإذاعة صوت أمريكا، قال وزير الداخلية الباكستاني السابق معين الدين حيدر إن: باكستان تعارض السماح للقوات الأمريكية باستخدام أراضيها للقيام بعمل عسكري ضد إيران بسبب المخاوف من ردود الفعل الداخلية المحتملة من المسلحين الذين سيشعرون بالغضب من هذا التعاون.

 

وخلال الأسابيع الأخيرة، قال وزير الخارجية الباكستاني قريشي مرارا إن بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها في الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وإيران.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان