حذرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية من أن أسراب الجراد تلتهم المحاصيل والمراعي في شرق أفريقيا وتهدد الأمن الغذائي في المنطقة.

وقالت الوكالة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن هذه الحشرات تلتهم بالفعل المحاصيل والمراعي في إثيوبيا والصومال، وتتكاثر في جيبوتي وإريتريا والسودان، مشيرة إلى أن كافة هذه المناطق مهددة بالجفاف ونقص الغذاء.

ونقلت عن منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن هناك خطر بالغ أن هذه الأسراب قد تدخل شمال شرق أوغندا وجنوب شرق جنوب السودان.

وقال ديفيد فيري المنسق الإقليمي للمنظمة في جنوب شرق إفريقيا يوم الجمعة:" ينبغي أن نتصرف في الحال وعلى نطاق واسع، حتى نواجه ونحتوي هذا الغزو".

وأضاف قائلا:" في حين أن الأمطار تبدأ في مارس سيكون هناك موجة جديدة من تكاثر الجراد، الآن هذا هو أفضل وقت لمواجهة أسراب الجراد وحماية أرزاق الناس والأن الغذائي".

وتعاني منطقة شرق أفريقيا من مستويات عالية من انعدام الأن الغذائي، في ظل وجود أكثر من 19 مليون شخص يواجهون الجوع بسبب الجفاف والفيضانات، بحسب الفاو.

ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية "الفاو"، يعد غزو الجراد الحالي، الأكبر في إثيوبيا والصومال منذ 25 عاما، والأكبر في كينيا منذ 70 عاما.

وقالت "الفاو"، الأسبوع الماضي، إن الجراد دمر قرابة 175 ألف فدان من المزارع في الصومال وإثيوبيا المجاورة، مضيفة أن الخراب الذي ألحقه "غزو الجراد"، قد يهدد إمدادات الغذاء في البلدين في ظل أسوأ غزو للجراد منذ 70 عاما.

وقدرت "الفاو" أن سربا واحدا في كينيا ينتشر على مساحة تقدر بحوالي 2400 كيلومتر مربع، الأمر الذي يعني أنه يمكن أن يحتوي على ما يصل إلى 200 مليار جرادة.

وبحسب بيان للفاو، فإن سربا متوسطا من الجراد يمكنه تدمير محاصيل تكفي لإطعام 2500 شخص لمدة عام كامل.

كما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من غزو الجراد الصحراوي، كونه من أخطر الآفات المهاجرة في العالم، حيث أن سرباً واحداً من الجراد يمكن أن يستهلك ما يعادل استهلاك 35 ألف شخص من الغذاء في يوم واحد.

النص الأصلي