زعمت صحيفة زوددويتشه الألمانية أن مالك شركة أمازون، جيف بيزوس،  لا يعتبر  الضحية الوحيدة لنشاط القرصنة من المملكة العربية السعودية.

وبحسب الصحيفة، تتسلل الأجهزة السرية في الرياض على الهواتف المحمولة التابعة  للصحفيين غير المرغوب فيهم وشخصيات المعارضة والنقاد.

وأوضحت أن برنامج تجسس نشأ من إسرائيل ، يحظى بشعبية وتستخدمه دول مثل الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من أنها لا تتمتع بأي علاقات رسمية مع اليهود.

 وأشار تقرير الصحيفة إلى أن قرصنة هاتف iPhone X التابع  لمالك شركة أمازون و صحيفة واشنطن بوست،  يسلط الضوء على شبكة مظلمة من عملاء سريين ومتسللين من شركات تكنولوجيا المعلومات يقومون بتصدير ونقل التكنولوجيا للمراقبة المستهدفة للأفراد، و الحكومات والمؤسسات، بحسب ما  كتبه "ديفيد كاي" ، المقرر الخاص للأمم المتحدة ، في تقرير قدمه في مايو 2019.

وأضافت الصحيفة: "يضرب التهكير هواتف  الصحفيين والناشطين وشخصيات المعارضة والنقاد ، وفي كثير من الحالات يؤدي إلى اعتقالات تعسفية وأحياناً تعذيب وفي بعض الحالات عمليات قتل.

ووفقًا لما قاله مقرر الأمم المتحدة "كاي" والمقررة "أجنيس كالامارد" ، فإن مؤسس أمازون بيزوس كان هدفًا لهجوم بسبب ما نشرته صحيفة واشنطن بوست بشأن السعودية.

وزعمت الصحيفة أيضا أن الإمارات العربية المتحدة ، التي لا تربطها مثل السعودية علاقات رسمية مع إسرائيل ، قد استخدمت خدمات شركة تجسس اسرائيلية لتتبع المنشقين والصحفيين ، وشخصيات سياسية هامة.

كما شغلت الإمارات العربية المتحدة موظفين سابقين في إدارة الأمن القومي في قوة القرصنة الخاصة بها، والكلام للصحيفة الألمانية.

وأردف التقرير:  "مؤسسون اسرائيليون لشركة تكنولوجيا مثل  "نيف كارمي" و"شاليف هوليو" و"عمري لافي" ، قد أدوا خدمتهم العسكرية في الوحدة الأسطورية العسكرية الإسرائيلية البالغ عددها 8200 ، والمسؤولة عن استطلاع الاتصالات الإلكترونية."

ووفقا للصحيفة ، فإن الشركة تقدم للجهات الحكومية المعتمدة تقارير لمكافحة الجريمة والإرهاب وفقط بإذن من الحكومة الإسرائيلية.

وجمع خبراء تقنية المعلومات بجامعة تورنتو أدلة على استخدام برنامج Pegasus الخاص بالشركة الاسرائيلية  ضد 45 دولة على الأقل.

 وتبعًا لهذا النموذج ، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة برفع قوة القرصنة الخاصة بها ، والتي كانت تعمل في البداية باسم Project Raven وتم تسميتها لاحقًا بإسم  DarkMatter ، ومقرها في أبو ظبي.

 ومضى التقرير يقول: "تم نشر برامج تجسسية ضد المئات وإن لم يكن الآلاف من الأشخاص في  أجهزة  الأيفون الخاصة بهم  من خلال مكالمة، دون أن يضطر المستلمون  إلى النقر فوق رابط أو مقطع فيديو.

 وفيما يخص مشروع Project Raven ، أوضحت الصحيفة الألمانية، أن الإمارات وظفت عدد من الموظفين السابقين في وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)

وأفادت  وكالة رويترز للأنباء بأنهم كانوا يجذبونهم بأجور خيالية تتجاوز 200 ألف دولار في السنة.

وزعمت الصحيفة أن الإمارات حافظت على علاقات وثيقة مع فريق قرصنة من ميلانو.

وتبيع مجموعة جاما البريطانية-الألمانية ، التي أسست شركة Finfisher التابعة لها في عام 2008 ، منتجات التجسس الإلكتروني في ميونيخ، بحسب الصحيفة.

رابط النص الأصلي