رئيس التحرير: عادل صبري 08:53 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فورين بوليسي: إنهاء العقوبات الأوروبية .. سر التدخل الروسي في ليبيا

فورين بوليسي: إنهاء العقوبات الأوروبية .. سر التدخل الروسي في ليبيا

صحافة أجنبية

سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي يستقبل حفتر في موسكو

فورين بوليسي: إنهاء العقوبات الأوروبية .. سر التدخل الروسي في ليبيا

بسيوني الوكيل 19 يناير 2020 10:13

"دور روسيا في الحرب الأهلية الليبية يمنحها نفوذا يفوق أوروبا"..

تحت هذا العنوان نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا حول المكاسب التي تسعى روسيا إلى أن تجنيها من تدخلها في الأزمة الليبية.

 

واستهلت المجلة التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني بالإشارة إلى القمة "الروسية التركية" المشتركة التي عقدت في موسكو الأسبوع الماضي، بهدف التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في ليبيا، إلا أنها فشلت بعد انسحاب الجنرال الليبي حفتر" target="_blank">خليفة حفتر دون التوقيع على اتفاق الهدنة المقترح.

 

وعن مغادرة قائد الجيش الليبي قالت المجلة إن: "روسيا أحد الداعمين الرئيسيين لحفتر، وعدم رغبته في التوقيع على الاتفاق يثير أسئلة هامة ليس فقط حول مدى نفوذ روسيا في ليبيا، ولكن أيضا بشأن مدى جديتها في إنهاء النزاع".

 

ولفتت المجلة إلى أن دور روسيا برز للمرة الأولى في ليبيا في سبتمبر 2019، بعد أن نشرت مرتزقة في الخطوط الأمامية حول طرابلس لدعم حفتر في معركته للاستيلاء على العاصمة، الأمر الذي أثار مخاوف في الولايات المتحدة وأوروبا من أن الكرملين ألقى بثقله أخيرا في الحرب الأهلية في ليبيا.

 

ونشرت روسيا ما يصل إلى 200 من مرتزقة مجموعة "فاجنر" لدعم قوات حفتر، بالإضافة إلى توفير تمويل بقيمة 3 مليارات دولار.  

 

ورأت المجلة أن تواجد روسيا في ليبيا يذكر بالدور الحاسم الذي لعبته في سوريا، حيث دعمت بقوة نظام الرئيس السوري بشار الأسد لتنقذه من الانهيار أمام المعارضة المسلحة المدعومة من دول إقليمية.

 

واحتفظت روسيا بعلاقات مع الفصائل المختلفة في الصراع الدائر في ليبيا، حيث تدعم حفتر، وتتواصل مع خصمه الرئيس المتمثل في حكومة الوفاق الوطني، بالإضافة إلى الأعضاء السابقين في نظام معمر القذافي.

 

ورأت المجلة أن "روسيا تستغل الصراع الليبي باللعب مع كافة الأطراف في محاولة واضحة للضغط على الاتحاد الأوروبي لإنهاء مجموعة العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بعد أن بدأت تدخلها في أوكرانيا في 2014".

 

ومن المقرر أن يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمر برلين 19 يناير، حيث يلتقي قيادات دول الاتحاد الأوروبي للتفاوض حول وقف إطلاق النار في ليبيا.

 

ولن تسعى القمة، التي سيحضرها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وزعماء أوروبيون وعرب، إلى إبرام اتفاق لتقاسم السلطة بين حفتر والسراج بل ستركز على وقف دائم لإطلاق النار لإعادة بدء المحادثات.

 

وتأمل ألمانيا والأمم المتحدة في إقناع روسيا وتركيا والإمارات ومصر بالضغط على الطرفين حتى يوافقا على هدنة دائمة في طرابلس مقر الحكومة المعترف بها دوليا.

 

وكما حدث في محاولات سابقة باءت بالفشل، سينصب التركيز في الاجتماع الذي يستغرق يوما واحدا على القائد العسكري حفتر" target="_blank">خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الحر) الذي بدأ حملة في أبريل للسيطرة على طرابلس. وتأمل القوى الغربية هذه المرة في الضغط عليه من أجل استمرار وقف إطلاق النار الذي لا يزال صامدا إلى حد كبير منذ أسبوع.

 

وانسحب حفتر يوم الاثنين من قمة روسية-تركية على عكس فائز السراج رئيس الحكومة المعترف بها دوليا الذي وقع على مقترح بهدنة دائمة طُرح على كلا الزعيمين.

 

وبدا حفتر، وهو قائد عسكري سابق بنظام معمر القذافي الذي أطيح به في عام 2011، واثقا عندما زاره وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في قاعدته خارج بنغازي لدعوته لاجتماع برلين.

 

النص الأصلي

مؤتمر برلين لحل أزمة ليبيا
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان