وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية الخطبة النادر لمرشد إيران علي خامنئي، اليوم الجمعة، بأنها حملت بين طياتها نبرة تحدي ومهاجمة للغرب ومحاولة لحشد التأييد للنظام.  

وقالت الصحيفة، إن خطبة خامنئي النادرة في صلاة الجمعة، اليوم، كانت تحتوي على لهجة تحدي للغرب بعد أسابيع من الاضطرابات الداخلية والدولية، بما في ذلك قتل قاسم سليماني، والهجمات الصاروخية على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق، وإسقاط الطائرة الأوكرانية.

وأضافت، أن الخطبة النادرة جاءت في وقت يعاني فيه النظام المحاصر من موجة من الإدانة الدولية، والنقد الداخلي بعد اعترافه بمسئوليته عن إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية، بعد أسابيع من الإنكار.

وأشارت إلى أن الحداد على سليماني تبعه احتجاجات على إسقاط الطائرة الأوكرانية، حيث خرج الالاف للشوارع يهتفون ضد خامنئي ومن بينها "الموت لخامنئي"، واستعملت السلطات القوة ضدهم مما أدى لوقوع ضحايا

في خطب الجمعة، ركز خامنئي على الوحدة الوطنية في مواجهة الأعداء مثل الولايات المتحدة، وقال إن قتل ترامب "الجبان" لسليماني انتزع أكثر القادة فعالية في المعركة ضد داعش.

في الوقت الذي استعد فيه الحرس الثوري الإيراني لهجوم مضاد لم يسبق له مثيل، أسقط بطريق الخطأ طائرة أوكرانية بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران الدولي، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها.

ووصف خامنئي إسقاط الطائرة بأنه "حادث مرير" أحزن إيران بقدر ما جعل أعدائها سعداء، وانتقد الدول الغربية، قائلاً :" إنهم أضعف من أن يركعوا الإيرانيين".

وأضاف المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، والتي أطلقت هذا الأسبوع آلية لمحاولة إعادة إيران إلى الامتثال للاتفاقية النووية المنهارة لعام 2015 ، كانت خدام للولايات المتحدة.

وأضاف المرشد الأعلى أن إيران مستعدة للتفاوض، لكن ليس مع واشنطن.

الرابط الأصلي