رئيس التحرير: عادل صبري 08:58 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بي بي سي: «الأمطار» تذلّل خلافات سد النهضة

بي بي سي: «الأمطار» تذلّل خلافات سد النهضة

صحافة أجنبية

سد النهضة

بي بي سي: «الأمطار» تذلّل خلافات سد النهضة

وائل عبد الحميد 16 يناير 2020 21:18

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرًا حول توصُّل مصر وإثيوبيا والسودان إلى اتفاق مبدئي بشأن عملية ملء سد النهضة الذي تخطط أديس أبابا ليكون أكبر مشروع كهرومائي بالقارة السمراء.

 

وقال التقرير: إنّ اتفاق البلدان الثلاثة أعقب اجتماعًا في واشنطن وينص على ضرورة ملء سد النهضة على مراحل أثناء مواسم الأمطار فحسب.

 

وتريد إثيوبيا، التي تبني السد، توليد الكهرباء من المشروع بأسرع ما يمكن، فيما تخشى مصر من أن تؤدي السرعة في تنفيذ هذا إلى التأثير سلبًا على إمداداتها من مياه النيل.

 

ونقلت "بي بي سي" عن محللها إيمانويل إيجونزا قوله: "لم تتضح بعد تفاصيل الاتفاق التمهيدي الذي توسط فيه وزير الخزانة الأمريكي ورئيس البنك الدولي.. لا يزال من الضروري إجراء بعض المفاوضات قبل إبرام الاتفاق النهائي في وقت لاحق هذا الشهر".

 

وطرحت الهيئة البريطانية تساؤلًا عمَّا إذا ما كان الاتفاق المبدئي يمثل انفراجة في الأزمة، وأجابت قائلةً: "المفاوضون يعتبرون الاتفاق مرضيًّا لمصر وإثيوبيا، لا سيّما في ظل مخاوف من انزلاق البلدين نحو مواجهة عسكرية حال عدم حل المشكلة".

 

ووفقًا لبيان مشترك، فإن ملء السد على مراحل أثناء موسم المطر بإثيوبيا بين يوليو وأغسطس يسمح لأديس أبابا "التوليد المبكر للكهرباء" وفي نفس الوقت يخفف من تأثير السد على كل من مصر وإثيوبيا في أوقات الجفاف.

 

وفي 2011، بدأت إثيوبيا بناء سد النهضة على النيل الأزرق، ذلك الرافد الذي يساهم بنحو 85% من مياه النيل، وتبلغ تكلفة المشروع الإجمالية  نحو 4 مليارات دولار.

 

وواصلت الإذاعة البريطانية: "دائمًا ما تتحدث إثيوبيا عن رغبتها في ملء السد في فترة 6 سنوات، فيما تطلب مصر زيادة المدة إلى ما يتراوح بين 10- 21 عامًا بحيث لا يتأثر تدفق المياه إليها بشكل جذري، بيد أنّ الاتفاق الأولي لم يتضمن وقتًا محددًا لملء خزان السد".

 

ومن المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق النهائي يومي 28 أو 29 يناير الجاري عندما يلتقي وزراء الخارجية والمياه الممثلين لمصر وإثيوبيا والسودان في العاصمة الأمريكية.

 

"يبقى السؤال الرئيسي إذا ما كانت الضمانات التي ستقدمها إثيوبيا بشأن مقدار المياه التي ستسمح بمروره في أوقات الجفاف ستكون مرضية لمصر".. تختتم الهيئة متسائلةً.

 

 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان