رئيس التحرير: عادل صبري 09:58 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صحيفة ألمانية: سيدا الحرب والسلام يهمشان أوروبا في الأزمة الليبية

صحيفة ألمانية: سيدا الحرب والسلام يهمشان أوروبا في الأزمة الليبية

صحافة أجنبية

بوتين وأردوغان

عن مشاركة بوتين وأردوغان في مؤتمر برلين

صحيفة ألمانية: سيدا الحرب والسلام يهمشان أوروبا في الأزمة الليبية

احمد عبد الحميد 14 يناير 2020 21:29


وصفت مجلة "دير شبيجل" الرئيسين الروسي "فلاديمير بوتين" والتركي "رجب طيب أردوغان" بـ "سيدي الحرب والسلام"، مشيرة إلى أن مشاركتهما القوية في "مؤتمر برلين" من شأنها  تهميش دور الأوروبيين في حل النزاع الليبي.

 

وبحسب "شبيجل"، فشلت الوساطة بين روسيا وتركيا في الحرب الأهلية الليبية في الوقت الحالي.

 

  ومع ذلك ، فإن الأوتوقراطيين "بوتين وأردوغان"  يظلان الفاعلين الرئيسيين في الصراع، في حين أن الاتحاد الأوروبي مهمش.

 

وأشارت المجلة الألمانية أن "بوتين" كان على وشك أن يحقق انقلابًا دبلوماسيًا: حيث كان كل من رئيس الوزراء الليبي "فايز سراج" وخصمه، أمير الحرب "خليفة حفتر"، على وشك الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار مساء الاثنين في موسكو، غير أن الأخير غادر صباح الثلاثاء دون توقيع الاتفاق.

 

وأوضحت "شبيجل" الألمانية أن "السراج وحفتر"  يتقاتلان من أجل السلطة في ليبيا منذ شهور، ولقى مئات الأشخاص  حتفهم جراء القتال، وفر الآلاف من أراضيهم.

الحرب في طرابلس
 

 

وتطور الصراع في ليبيا إلى حرب بالوكالة الدولية، حيث يدعم حكومة السراج المعترف بها من قبل الأمم المتحدة تركيا وإيطاليا وقطر.

 

بينما تدعم  روسيا ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وفرنسا، حفتر.

 

"أوروبا مهمشة"

 

ورأت المجلة الألمانية أن أوروبا لم تحرك ساكنا في ليبيا بسبب الخلاف بين روما وباريس، واكتفى زعماؤها بمشاهدة  انهيار الدولة الليبية منذ فترة طويلة.

 

والآن تحاول الحكومة الفيدرالية إيجاد حل سياسي، حيث دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى مؤتمر سلام في برلين يوم الأحد، ومن المتوقع أن يحضره الرئيس التركي "أردوغان".

 

ووفقا لمجلة "شبيجل" تعتبر ليبيا ذات أهمية قصوى بالنسبة للاتحاد الأوروبي، حيث قدم إلى القارة العجوز مئات الآلاف من المهاجرين عبر الدولة الصحراوية في السنوات الأخيرة.

 

وبرغم مبادرة ميركل، لا يمكن إنكار حقيقة أن أوروبا تلعب دورًا ثانويًا في لعبة البوكر حول ليبيا.

 

وعلى غرار سوريا، فإن الأوتوقراطيين "بوتين وأردوغان" هما اللذان يقرران مستقبل بلد الحرب الأهلية، بحسب التقرير.

 

ولفتت "شبيجل" إلى تغريدة رئيس مؤتمر الأمن في ميونيخ، "فولفانج إيشينجر"، حيث كتب على تويتر: "مرة أخرى يخفت دور أوروبا. وما زلنا نؤمن إيمانا راسخا بأن دبلوماسية الأزمات ناجحة، بدون خيار عسكري".

 

وبالإضافة إلى الأسلحة، أرسلت تركيا في الأسابيع القليلة الماضية مرتزقة من الجيش السوري الحر (FSA) من سوريا إلى ليبيا، بحسب المجلة الألمانية.

 

 وأوضحت "شبيجل"  أنه بدون دعم أنقرة ، لم يكن "السراج" في السلطة الأن.

 

"بوتين يتظاهر أنه محايد"

 

أردفت المجلة الألمانية: "تتظاهر روسيا بأنها محايدة في الأزمة الليبية، لكن في حقيقة الأمر تعتمد بشكل أساسي على حفتر."

 

 وتم استقبال الجنرال الليبي حفتر عدة مرات في موسكو ، ويقاتل مرتزقة من وحدة فاجنر الروسية إلى جانبه.

 

 ويسعى كلا البلدين "روسيا وتركيا" لتحقيق المصالح الاقتصادية والجيوسياسية في ليبيا.

 

ومع سقوط الديكتاتور معمر القذافي في عام 2011 ، خسرت روسيا ما لا يقل عن 4 مليارات دولار من الصفقات.

 

ووعد حفتر روسيالا باستمرار العقود الروسية الموقعة من قبل القذافي.

 

من ناحية أخرى، أبرم أردوغان اتفاقية بحرية على الحدود البحرية في البحر المتوسط ​​مع السراج العام الماضي.

 

 ومن خلال الاتفاقية، تؤكد أنقرة مزاعمها حول حقول الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.

 

 ولدى كل من روسيا وتركيا طموح لتعزيز موقفهما كقوة تنظيمية في المنطقة.

 

ونقلت شبيجل عن "نيكولاي كوشانو" ، الدبلوماسي السابق وأستاذ الاقتصاد السياسي في الجامعة الأوروبية في سان بطرسبرغ، قوله: "يريد بوتين أن يظهر أن "نجاحه" في سوريا لم يأت  مصادفة، وبالنسبة لأردوغان ، فإن ليبيا التي كانت ذات يوم جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، تنتمي إلى منطقة النفوذ التركي".

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان