عددت وكالة أنباء أسوشيتد برس أسباب مطالبة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بالتدخل في النزاع مع مصر حول سد النهضة الذي تقترب أديس أبابا من إتمام تشييده.
وأضافت: "خلال زيارة إلى جنوب أفريقيا اليوم الأحد، قال آبي إحمد إن رامافوزا باعتباره رئيسا للدورة المقبلة للاتحاد الأفريقي يستطيع لعب دور مهم للتيقن من إيجاد حل سلمي في أزمة السد".
واخفقت المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان في التوصل إلى اتفاق حول مسائل فنية تتعلق بملء خزان السد الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 4.6 مليار دولار واكتمل بناؤه بنسبة 70% وفقا لأسوشيتد برس.
وأردف التقرير: "قالت مصر إن ملء الخزان بسرعة كبيرة قد يتسبب بشكل ملحوظ في تقليص المياه المتاحة للزراعة والسكان".
وبالمقابل، قالت إثيوبيا إن مشروع السد ضرورة لتنمية أحد أسرع الاقتصاديات نموا في القارة السمراء.
واستطردت الوكالة "صرحت إثيوبيا الأسبوع الماضي بأن مصر طلب مد وقت ملء خزان السد من 12 عاما إلى 21 عاما، ووصفت أديس أبابا الاقتراح بغير المقبول".
وذكرت إثيوبيا أنها تعتزم بدء عملية ملء خزان السد في يوليو المقبل في بداية موسم المطر بالدولة الأفريقية.
وفي وقت لاحق، ردت مصر قائلة إن الحكومة الإثيوبية فشلت في تقديم الضمانات الكافية للتيقن من أن السد لن يؤثر سلبا على الإمدادات المائية للدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا لا سيما في أوقات الجفاف.
ومن المتوقع أن يلتقي وزراء المياه والطاقة لكل من إثيوبيا ومصر والسودان غدا الإثنين في واشنطن لتقديم تقرير بشأن مدى التقدم الذي تحقق في المفاوضات.
وتقوم الولايات المتحدة والبنك الدولي بدور المراقب في تلك المحادثات في أعقاب مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الأمريكي والمجتمع الدولي للتوسط من أجل الوصول إلى حل في أزمة سد النهضة.
ونقلت أسوشيتد برس عن آبي أحمد قوله: "إثيوبيا دائما تؤمن بنهج تحقيق مكاسب لجميع الأطراف فيما يتعلق بمصر والسودان".
وتابع التقرير: "نطلب من رامافوزا باعتباره صديقا جيدا لإثيوبيا ومصر ورئيسا للدورة المقبلة للاتحاد الأفريقي بإجراء مناقشات مع كلا الطرفين من أجلنا لحل الموضوع سلميا".
وأضاف رئيس وزراء إثيوبيا أن العثور على حل سلمي مسألة مهمة لافتا إلى يقينه من أن رامافوزا سوف يلعب"دورا مؤثرا"في المفاوضات.
من جانبه، قال رئيس جنوب أفريقيا أنه أثار القضية بالفعل مع نظيره عبد الفتاح السيسي.
ومضى يقول: "نهر النيل مهم لكلتا الدولتين، وينبغي العثور على سبيل لمخاطبة مصالحهما، والعثور على حل".
ووقعت إثيوبيا وجنوب أفريقيا العديد من الاتفاقيات في قطاعات الصحة السياحة والاتصالات أثناء زيارة آبي.
