رئيس التحرير: عادل صبري 07:25 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أسوشيتد برس: شهور من المفاوضات فشلت في حل أزمة سد النهضة

أسوشيتد برس: شهور من المفاوضات فشلت في حل أزمة سد النهضة

صحافة أجنبية

إثيوبيا تعلن بدء ملء خزان سد النهضة بحلول يوليو

أسوشيتد برس: شهور من المفاوضات فشلت في حل أزمة سد النهضة

بسيوني الوكيل 10 يناير 2020 20:47

سلطت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الضوء على انتهاء الجولة الأخيرة من المحادثات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة الأربعاء الماضي دون التوصل لاتفاق، مشيرة إلى أن كافة المحادثات التي أجريت على مدار أشهر لم تنجح في التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.

 

وقالت الوكالة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني وتداولته العديد من وسائل الإعلام الغربية إن شهورًا من الاجتماعات فشلت حتى الآن التوصل إلى اتفاق في الرأي، بما في ذلك الاتفاق حول جدول زمني لملء خزان السد.

 

وتخشى مصر من أن يتسبب المشروع الذي سيصبح أكبر سد هيدروليكي في تقليل حصتها في مياه النيل شريان الحياة لـ 100 مليون نسمة.

 

وأشارت الوكالة إلى أن مصر ألقت باللوم على إثيوبيا في فشل أخر جولة من المفاوضات حول سد النهضة.

 

وقال دبلوماسي مطلع على المحادثات إن إثيوبيا لم تقدم ضمانات كافية بشأن حصص المياه، وأضاف: "إثيوبيا لا تريد الالتزام بأي ضمانات ملموسة للتخفيف (من آثار السد) أثناء فترات القحط الطويلة ولذلك لا مجال للتوصل لاتفاق. الخطوة التالية هي التوجه (إلى واشنطن)".

 

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في واشنطن فإذا لم يتم حل الخلاف بحلول 15 يناير، فسيكون أمام الدول الثلاث خيارات متعددة لحله من بينها الاستعانة بوسيط دولي وإشراك رؤساء الدول الثلاث في المناقشات.

 

وبعد انتهاء الاجتماعات في العاصمة الإثيوبية دون إحراز تقدم اتهم وزير المياه الإثيوبي سيلشي بيكل مصر بأنها جاءت إلى المحادثات دون نية التوصل لاتفاق.

 

وأضاف بيكل، في مؤتمر صحفي: "لم نتفق على مسألة ملء (خزان) السد لأن مصر قدمت اقتراحا جديدا يطلب تنفيذ عملية الملء في فترة 12-21 سنة. هذا أمر غير مقبول. سنبدأ ملء السد بحلول يوليو".

 

وأشعل الخلاف حول ملء وتشغيل سد النهضة الكبير أزمة دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا التي ترى كل منهما في موقف الأخرى من المشروع تهديدات وجودية لها.

 

وتخشى القاهرة من أن يقلص سد النهضة الإثيوبي إمداداتها، الشحيحة أصلًا، من مياه نهر النيل التي يعتمد عليها سكانها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة بشكل كامل تقريبا.

 

وتنفي أديس ابابا إمكانية أن يقوض السد سبل حصول مصر على المياه وتقول إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي في ظل سعيها لأن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في أفريقيا بطاقة تقدر بأكثر من 6000 ميجاوات.

 

وبدأت في أديس أبابا، أمس الأول الأربعاء، جولة المباحثات الفنية الرابعة والأخيرة بين وزراء الري والخبراء من مصر والسودان وإثيوبيا منذ اتفاق وزراء الخارجية في واشنطن، يوم 6 نوفمبر 2019 على خريطة عمل تنتهي باجتماع في 13 يناير ، لأحد أمرين: إما وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق شامل ودائم بين الدول الثلاث حول ملء بحيرة سد النهضة وقواعد تشغيله والآلية التي سيتم من خلالها مراقبة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، أو الاتفاق على تمديد المفاوضات بطلب من الراعي الأمريكي لها لفترة محددة أخرى بعد تقييم ما تم إنجازه خلال المفاوضات الفنية.

 

وبدأت أثيوبيا في 2011 في إنشاء سد النهضة على النيل الأزرق بهدف توليد الكهرباء.

 

وكانت مصر قد أعلنت في وقت سابق وصول المفاوضات حول سد النهضة إلى طريق مسدود، قبل أن تتدخل واشنطن وتدعو وفود من الدول الثلاثة لمناقشة الأزمة في واشنطن في التاسع من نوفمبر الماضي.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان