حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، من أن حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي، يهدد الهند كديمقراطية علمانية، باستهدافه المؤسسات المعارضة لتحركاته العنصرية ضد المسلمين.
وقالت إن الطلاب في أنحاء الهند تظاهروا احتجاجا على اقتحام ملثمون جامعة رفيعة المستوى في دلهي، وهاجموا الطلاب والمدرسين بأسلحة، مما أدى لإصابة أكثر من 30 شخصًا.
وألقت أحزاب المعارضة والطلبة باللوم في أعمال العنف التي وقعت ليلة الأحد، على منظمة طلابية مرتبطة بحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي التابع لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، والذي استهدف المؤسسة بشكل متزايد.
يأتي الهجوم على جامعة "جواهر لال نهرو"، والتي يُنظر إليها على أنها معقل لليسارية، في الوقت الذي يقود فيه الطلاب حملة على مستوى البلاد ضد قانون المواطنة قدمه مودي ويعتبر استهداف للمسلمين.
وأظهرت مقاطع فيديو بعد الهجوم أشخاصًا يرتدون أقنعة يتجولون داخل أروقة الجامعة، ويضربون الطلاب الذين كانوا يحتجون على زيادة الرسوم.
ووصف الطلاب كيف أغلقوا على أنفسهم في غرفهم عندما سمعوا الزجاج يحطم أو يركضون في الخارج ويختبئون في الأدغال.
وقالت أرجيت شارما، طالبة "حتى بعد أن انتهت، أمضيت أكثر ليلة خوفًا في حياتي، مستلقية استيقظًا على كل خطوة في الممر، أخبره أحد المهاجمين "سوف نعود إليك".
أدت المصادمات العنيفة إلى زيادة استقطاب الأجواء بالفعل التي سادت لمدة ثلاثة أسابيع على قانون الجنسية، رغم أن اشتباكات الجامعة لم تكن حول القانون، الذي أثار احتجاجات واسعة النطاق على مستوى البلاد، إلا أنها زادت من الشعور المتزايد بالاضطرابات.
واتهمت أحزاب المعارضة حزب بهاراتيا جاناتا بتشجيع ضمني للعصابات المتطرفة على دخول الجامعات ومهاجمة الطلاب، ووصف حزب المؤتمر المعارض الرئيسي، الهجوم على الوحدة الوطنية بأنه "الإرهاب الذي ترعاه الدولة"، واتهم حزب بهاراتيا جاناتا بتشجيع الفوضى وأعمال الشغب.
ونفى أخيل بهاراتيا فيديارثي باريشاد ، الجناح الطلابي لحزب بهاراتيا جاناتا، اتهامات بأنه كان وراء الهجوم، الذي ألقى باللوم فيه على النقابات اليسارية المتنافسة.
وواجهت السلطات انتقادات لفشلها في كبح جماح العنف في حرم جامعي يُنظر إليه على أنه مركز لمقاومة سياسات مودي، بما في ذلك إلغاء وضع خاص في كشمير ذات الغالبية المسلمة في العام الماضي.
ويتهم النقاد مودي بدفع الأجندة الهندوسية الأولى التي تقوض أسس الهند كديمقراطية علمانية، يحدد قانون الجنسية طريقًا للحصول على الجنسية الهندية للأقليات من ست مجموعات دينية في الدول المجاورة ولكنه يستثني المسلمين.
