رئيس التحرير: عادل صبري 04:07 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: الصدمة تستحوذ على لاجئي حرائق الغابات بأستراليا

الفرنسية: الصدمة تستحوذ على لاجئي حرائق الغابات بأستراليا

صحافة أجنبية

الصدمة تسيطر على الاستراليين جراء استمرار الحرائق

الفرنسية: الصدمة تستحوذ على لاجئي حرائق الغابات بأستراليا

إسلام محمد 04 يناير 2020 21:50

قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن الصدم والحزن تسيطر على المشهد في استراليا مع استمرار حرائق الغابات، وإخلاء عشرات آلاف السكان من بيوتهم، السبت، هربا من الحرائق التي تفاقمت بسبب أحوال جوية كارثية.

 

وتجاوزت الحرارة أربعين درجة مئوية، السبت، بينما تهب رياح عاتية تؤجج المئات من حرائق الغابات التي لم تتم السيطرة على معظمها بعد.

 

وقالت رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث "ويلز غلاديس بيريجيكليان" في لقاء صحفي :" بالنسبة للتوقعات عن اسوأ السيناريوهات التي قدمناها السبت، يبدو أنها تتحقق للأسف".

 

وأكد قائد فرق الإطفاء في الولاية نفسها شين فيتسيمونز أن "هذه الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة يفترض أن تستمر مساء".

 

وسجلت في سيدني درجة حرارة قياسية بلغت 48,9 درجة مئوية في بنريث الضاحية الغربية للمدينة التي تضم أكبر عدد من السكان في استراليا.

 

وفي كانبيرا، بلغت درجة الحرارة 44 درجة، وهو رقم قياسي أيضا على حد قول الناطق باسم إدارة الأرصاد الجوية جوناثان هاو.

 

وأوضحت الوكالة، أن حرائق تهدد بانقطاع التيار الكهربائي في نيو ساوث ويلز بعدما تسببت بتدمير مركزين للكهرباء.

 

وكتب وزير الطاقة مات كين في تغريدة أن الحرائق أدت إلى سقوط خطوط لنقل التيار في جنوب الولاية، متصلة بولاية فكتوريا المجاورة، ودعا السكان لخفض استهلاكهم للكهرباء ووقف مضخات المسابح وإطفاء الأضواء في الغرف الخالية، وتجنب استخدام الغسالات".

 

وأعلنت حالة الطوارئ في جنوب شرق أستراليا حيث أكبر عدد من السكان، واصدرت السلطات أمرا الجمعة لحوالي مئة ألف شخص بإخلاء ثلاث ولايات.

 

قال جوناثان هاو من مركز الأرصاد الجوية إن الأحوال الجوية ستكون السبت "مماثلة" لما كانت عليه الجمعة "إن لم تكن أسوأ مما شهدناه في ليلة رأس السنة".

 

وأضاف أن "رياحا غربية شديدة وجافة ستؤجج الحرائق المستعرة أصلا، وتهدد السكان الذين واجهوا دمارا وسعا".

 

وأعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون السبت أن حكومته استدعت ثلاثة آلاف جندي في الاحتياط للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات التي تلتهم أنحاء واسعة من البلد، في تعبئة غير مسبوقة في تاريخ أستراليا.

 

 

وقال موريسون الذي يواجه انتقادات شديدة بسبب طريقة إدارته لهذه الحرائق الكارثية المميتة المتواصلة منذ سبتمبر إنّ "هذا القرار يسمح بوجود مزيد من الرجال على الأرض ومزيد من الطائرات في السماء ومزيد من السفن في البحر".

 

وأضاف أنّ الحكومة كلّفت جنرالاً مهمة الإشراف على التدخّل العسكري في جهود مكافحة الحرائق التي ستساهم فيها أيضاً حاملة مروحيات.

 

ومنذ أشهر يشارك الجيش الأسترالي في مكافحة الحرائق من خلال قيامه بعمليات استطلاع جوي ورسم خرائط وبحث وإنقاذ ودعم لوجستي وجوي، وسبق أن نشر ألفي عسكري في إطار هذه الجهود.

 

وفي مدينة بيتمنز باي السياحية التي تضج بالحركة عادة ويلفها دخان الحرائق القريبة، أغلقت المحلات التجارية والحانات ويسود صمت غير معهود يبعث القلق.

 

وبات المكان الوحيد الذي يدل على وجود حياة فيها مركز لاستقبال الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم، يستقبل مئات السكان الذين اضطروا لمغادرة بيوتهم ليقيموا في خيام أو بيوت متنقلة. وقالت سيدة من هؤلاء وصلت مع زوجها مساء الجمعة إن المكان أشبه "بمخيم للاجئين".

 

وصدم حجم الحرائق البلاد والعالم، ومنذ بداية موسم الحرائق في سبتمبر، لقي 23 شخصا مصرعهم، حسب رئيس الوزراء الاسترالي.

 

وفقد عشرات آخرون ودمر أكثر من 1300 منزل، وأتت الحرائق على أراض تعادل مساحتها مساحة بلجيكا.

 

وذكرت السلطات أن الحرائق دمرت أيضا الحياة البرية، وكذلك محمية فليندرز تشيز بالكامل تقريبا في جزيرة الكنغر التي تضم هذا الحيوان وحيوان الكوالا.

 

وفي منتجع مالاكوتا قامت البحرية الأسترالية بإجلاء ألف شخص من السكان والسياح طوقتهم الحرائق ولجأ بعضهم إلى الواجهة البحرية منذ ليلة رأس السنة لحماية أنفسهم.

 

ووصلت واحدة من سفينتين عسكريتين تم استئجارهما لعمليات الإنقاذ، إلى ملبورن السبت.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان