قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا، يخاطر بتفاقم التصعيد في حرب بالوكالة الدولية التي اجتاحت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وأضافت أن التفويض الذي يستمر عام، يمنح أردوغان سلطة إرسال قوات مسلحة لدعم الحكومة المتعثرة لرئيس الوزراء الليبي فايز السراج.
في الوقت الذي تعترف فيه الأمم المتحدة بحكومة الوفاق الوطني للسراج كسلطة شرعية في ليبيا، إلا أنها تكافح من أجل صد هجوم على طرابلس، من قوات موالية لرجل القوة العسكرية خليفة حفتر.
في الأسبوع الماضي، طلبت طرابلس رسميًا دعمًا عسكريًا من تركيا لمساعدتها في مواجهة الهجوم الذي شنه الجنرال حفتر، الذي يسيطر على معظم البلاد.
وكان أردوغان قال في وقت سابق، إن تركيا ستفعل ما بوسعها لمساعدة "الحكومة الشرعية في ليبيا"، التي قال إنها تتعرض للهجوم من "أمير الحرب".
ومرر الاقتراح البرلماني ،الذي وقع الخميس، بدعم من حزب أردوغان الحاكم وحلفائه من مجموعة متطرفة، لكنها عارضتها أحزاب المعارضة الرئيسية، بما في ذلك ثلاثة أيدت اقتراحًا مهد الطريق لعملية عسكرية تركية في شمال شرق سوريا في أكتوبر.
وقامت أنقرة بإرسال طائرات بدون طيار وعربات مدرعة إلى حكومة سراج، وفقًا لتقرير حديث لمجلس الأمن الدولي، وجد أن تركيا كانت واحدة من عدة دول بجانب الأردن والإمارات العربية المتحدة التي تزود "الأطراف بشكل روتيني وأحيانًا صارخ" بالأسلحة في الأطراف الصراع، في انتهاك لحظر فرضته الأمم المتحدة على توريد الأسلحة إلى ليبيا.
يأتي الدعم التركي المتزايد للحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة بعد قتال مئات القوات الروسية من مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة إلى جانب قوات الجنرال حفتر.
وكانت هناك تقارير في ليبيا تفيد بأن تركيا نشرت الشهر الماضي مقاتلين من ميليشيا سورية في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
ومع ذلك ، فإن الوجود التركي العلني على الأرض في البلاد سيمثل تصعيدًا كبيرًا في النزاع ويجعل أنقرة أكثر عمقًا في ساحة معركة أجنبية أخرى بعد أشهر فقط من شنها عملية عسكرية مثيرة للجدل في شمال شرق سوريا.
وبحسب الصحيفة، يخاطر الإحراء بتفاقم التوترات الإقليمية، حيث تتعارض أنقرة مع سلسلة من الدول في شرق البحر المتوسط.
وجاء تصويت الخميس قبل زيارة مقررة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا الأسبوع المقبل، في حين أن أردوغان أقام علاقات وثيقة بشكل متزايد مع موسكو في السنوات الأخيرة، فإن تركيا وروسيا تدعمان الأطراف المتصارعة في الصراع الليبي، وكذلك في الحرب الأهلية الطويلة في سوريا.
