قالت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية إن قرار الحكومة المصرية بنقل تماثيل فرعونية إلى ميدان التحرير في قلب القاهرة والذي يعاني من التكدسات المرورية أثار الكثير من الجدل بشأن طريقة التعامل مع الآثار.
وأضافت في تقرير اليوم الثلاثاء: "وفقا لدراسات حديثة، فإن معدلات التلوث في القاهرة بين الأكثر ارتفاعا على المستوى العالمي.
ويخشى علماء الآثار وخبراء التراث من أن يتسبب عادم السيارات في الميدان المكتظ في إتلاف مسلة وأربعة تماثيل تحمل رؤوس كباش.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مثل هذه المسلات يتم عرضها في مدن غربية وفقا لبيان أمس الإثنين.
ونقلت أسوشيتد برس عن خبيرة الآثار الدكتورة مونيكا حنا قولها إن التماثيل المصرية في مدن أمثال لندن وباريس ونيويورك معرضة أيضا للخطورة بسبب تركها في الهواء الطلق.
وأردفت حنا: "التماثيل المصنوعة من الحجر الرملي تتواجد في بيئة جافة في الأقصر، ولكن عندما يتم نقلها إلى ميدان التحرير حيث التلوث، فإن ذلك سوف يجعل حالتها تتدهور كنتيجة للتفاعلات مع ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون في الهواء".
وأضافت حنا أنها أحد أطراف دعوى قضائية لوقف عملية نقل التماثيل التي تأتي في إطار تجديد شامل لميدان التحرير.,
وبالمقابل، قال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن الحكومة سوف "تفعل كل شيء" لحماية التماثيل.
ولفت التقرير إلى أن قرار نقل التماثيل جرى اتخاذه دون مشاورة البرلمان ولاقى اعتراض خبراء في مجال الآثار.
وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس السيسي يفتخر بعدد من المشروعات العملاقة التي تستهدف إعادة بناء وتوسيع نطاق البنية التحتية بينها توسيع قناة السويس وإنشاء متحف جديد بالقرب من أهرامات الجيزة.
وذكر وزيري أن التماثيل الأربعة ليست جزءا من طريق الكباش الشهير في مدينة الأقصر لكنها متوارية خلف الصرح الأول لمعبد الكرنك.
