رئيس التحرير: عادل صبري 05:44 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صحيفة ألمانية: من أجل «التفوق» بالمنطقة.. أردوغان يواجه مصر في ليبيا

صحيفة ألمانية: من أجل «التفوق» بالمنطقة.. أردوغان يواجه مصر في ليبيا

صحافة أجنبية

أردوغان والسراج

صحيفة ألمانية: من أجل «التفوق» بالمنطقة.. أردوغان يواجه مصر في ليبيا

احمد عبد الحميد 30 ديسمبر 2019 21:49

"بالنسبة لأردوغان، تبدو ليبيا، ساحة أخرى له، حيث يمكنه القتال ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر - جميع حلفاء حفتر - من أجل التفوق في المنطقة.

 

وردت الكلمات السابقة بتقرير صحيفة "قنطرة" الألمانية حول تدخل الرئيس التركي "أردوغان" في الحرب الأهلية الليبية.

 

وأوضحت الصحيفة أن "حكومة الوفاق الليبية في طرابلس بقيادة "فايز السراج"، ترى نفسها مضهدة من الأوروبيين، ويستفيد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان على وجه الخصوص من هذا وينقذ صديقه رئيس الوزراء  الليبي".

 

أشارت الشبكة الألمانية إلى أن احتمالية التدخل العسكري  التركي له عواقب سياسية بعيدة المدى على الدولة الليبية التي مزقتها الحرب الأهلية.

 

وبحسب الصحيفة، يمكن أن تتورط تركيا قريبًا في الصراع في ليبيا.

 

وإذا كان الأمر متروكًا لإرادة الرئيس "رجب طيب أردوغان" ، فإن البرلمان التركي سيوافق على خطته في غضون بضعة أيام فقط.

 

ويريد "أردوغان" تقديم الدعم العسكري لحكومة السراج في طرابلس، المعترف بها من قبل  الأمم المتحدة،  في قتالها ضد ميليشيات القائد الليبي "خليفة حفتر."

 

وبات الوضع في ليبيا فوضويًا منذ سقوط الحاكم معمر القذافي في عام 2011.

 

وظهر قطبان في المشهد الليبي: حكومة "فايز السراج"  في طرابلس ، المعترف بها من قبل العديد من الدول والأمم المتحدة ، وميليشيات المشير  "حفتر"، التي تسيطر على شرق البلاد وتدعمها مصر والإمارات العربية المتحدة وروسيا وغيرها.

 

وفي أبريل، بدأت قوات حفتر تهاجم طرابلس، وبدا أن مقاتليه يتقدمون إلى العاصمة.

 

 ومنذ بدء الهجوم قبل ثمانية أشهر، قُتل أكثر من 280 مدنياً وتشرد أكثر من 140 ألف شخص، وفقًا للأمم المتحدة.

 

ووقع "السراج"  مؤخرا اتفاقية مع تركيا، تسمح  لأنقرة بإرسال وحدات جوية وبرية وبحرية وتوصيل أسلحة.

 

نقلت الصحيفة عن  "كلوديا جازيني"، من "المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات" قولها: "لكي يحتفظ السراج  بسلطته ، لا بد أن  يقبل مساعدة تركيا، لكن هذا يعني أن القتال على  العاصمة سيتصاعد".

 

القتال  على طرابلس يحتدم

 

وبحسب الخبيرة في الشأن الليبي "جازيني" التابعة للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات، يحاول الاتحاد الأوروبي التفاوض على وقف لإطلاق النار في ليبيا.

 

 بيد أن فرص نجاح التفاوض محدودة للغاية في مؤتمر من المقرر عقده في يناير 2020 في برلين ، وفقًا لما قالته الخبيرة  "جازيني"

 

  وأضافت "جازيني" التي تعمل مستشارة للممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا "غسان سلامة ":  "في ظل المناخ الحالي ، من المشكوك فيه أن  قمة السلام في برلين يمكن أن تنهي الأعمال القتالية في ليبيا".

 

 وأردفت: " لم يكن الجنرال حفتر مستعدًا للتفاوض ويريد  تولي مقاليد السلطة  بأي ثمن،   ويريد  أمير الحرب مواصلة القتال وسيقوم بذلك طالما يحصل على مساعدة عسكرية من حلفائه."

 

بالإضافة إلى ذلك ، وبحسب " جازيني "  محللة شؤون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية، لا يتفق الأوروبيون على الصراع في ليبيا. حيث تقف إيطاليا، مثلها مثل معظم دول الاتحاد الأوروبي ، وراء حكومة السراج ، لكن فرنسا تدعم حفتر.

 

نقلت الصحيفة عن المحلل السياسي الليبي "محمد فؤاد" الذي لا يتوقع دورًا أوروبيًا نشطًا، قوله: "لا يمكن للاتحاد الأوروبي وضع حفتر تحت الضغط،  لا يمكن للدول الأوروبية أن تقدم أي شيء سوى الدعم السياسي".

 

لا بديل للقتال في طرابلس

 

وأوضحت  المستشارة السياسية "جازيني"  أنه كان من المفترض أن تنتهي الحرب على طرابلس، لكن ليبيا  لا تتلقى مساعدة حقيقية من الاتحاد الأوروبي"

 

وهكذا يبرر أيضا  "السراج" رئيس حكومة الوحدة المدعومة من الأمم المتحدة، الاتفاقية مع تركيا.

 

 وفي مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية ، قال السراج،  إن حكومته طلبت أيضًا من إيطاليا أسلحة ولكنها لم تتلق أي رد.

 

 

وأضاف السراج:  "أي طرف ينتقدنا يجب عليه أولاً أن يسأل نفسه عما كان سيفعله إذا وضع مكاننا - وسوف يرى أنه لا يوجد لدينا بديل".

 

 وعلى الصعيد الدولي، فإن التعاون العسكري بين حكومة سراج وتركيا مثير للجدل إلى حد كبير.

 

واستطردت محللة الشأن الليبي جازيني: "وقعت تركيا الاتفاقية مع حكومة طرابلس للسيطرة على مياه البحر المتوسط ​، ويعتبر الأوروبيون هذا انتهاكًا للقانون اليوناني".

 

 وبالنسبة لأردوغان ، تبدو ليبيا ، ساحة أخرى له، حيث يمكنه القتال ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر - جميع حلفاء حفتر - من أجل التفوق في المنطقة.

 

وبحسب كلوديا جازيني، فإن التدخل التركي المباشر في ليبيا يشكل خطراً حقيقياً في تصاعد الحرب في طرابلس.

 

 ويمكن للاتحاد الأوروبي أن يبطئها، لكنه لا يستطيع إيقاف حفتر.

 

أوضحت الصحيفة أن الطريقة الوحيدة لإيقاف الحرب وصنع السلام هي منع الحلفاء الدوليين للفريقين المتنافسين  من تسليم الأسلحة.

 

رابط النص الأصلي

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان