وصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للكنيست لمنحه حصانة، بأنها محاولة من شخص جبان للتهرب من سيادة القانون.
وقالت الصحيفة في الافتتاحية التي نشرتها على موقعها الإليكتروني إن: نتنياهو أضاف تعريفا جديدا إلى اللغة التي اخترعها والتي يستخدمها لتشويه الحقيقة."
وقال نتنياهو في ليلة السبت إن دعوته الكنيست لمنحه حصانة لن يتفادى بها المثول للمحاكمة.
وأضافت الصحيفة:" كما هو متعود، نتنياهو يحاول إرباك الجمهور وزرع الشكوك فيما هو بديهي، سواء كان هذا ينطبق على قواعد الحكم أو القواعد الاجتماعية، أو تعريفات القاموس".
واعتبرت أن كل ما يفعله يهدف إلى حشد الدعم الشعبي لسلوكه المتهور والهروب من ذراع القانون.
وقالت الصحيفة إن:"طلب الحصانة هو عمل جبان من شخص لديه شيء يريد أن يخفيه"، معتبرة أن الأحزاب المتواطئة مع هذا الطلب تظهر ازدراءها لقيمة المساواة أمام القانون ولسيادته.
ورأت أنه "لهذا السبب فإن الانتخابات المقبلة ستتمحور حول مسألة: هل ستعود إسرائيل إلى طريق الحياة الطبيعية، أم أنها ستوفر ملاذا لرئيس وزراء يحاول التهرب من العدالة باستخدام حصانة؟".
يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه القناة الثانية العبرية، إن نتنياهو سيقدم نهاية الأسبوع طلبًا للكنيست للحصول على الحصانة البرلمانية.
وذكرت القناة أنه من المتوقع أن يقوم نتنياهو بالتوضيح أن طلبه جاء من منطلق حقيقة أن الجمهور منحه الثقة هذا الأسبوع في الانتخابات التمهيدية لرئاسة الليكود وأنه من أجل تحقيق ذلك يحتاج للحصانة حتى يتمكن من إدارة الحكومة ولا يمكنه القيام بذلك وهو يواجه محاكمة.
وفي يوم الخميس القادم تنتهي مدة الـ 30 يومًا والتي يقرر خلالها نتنياهو ما إذا كان سيقدم طلب الحصول على الحصانة.
يذكر أنه لم يتم منذ انتخابات أبريل، تعيين لجنة الكنيست، التي من المقرر أن تناقش هذا الطلب، وليس من المتوقع تعيين لجنة جديدة إلا بعد انتخابات مارس 2020، لذلك إذا قدم نتنياهو الطلب، فمن المحتمل أن يتم تأجيل مناقشته لعدة أشهر على الأقل.
وإذا لم يتم تشكيل حكومة بعد الانتخابات المقبلة أيضًا، يمكن تأجيل النقاش أكثر فأكثر. ولا يمكن تقديم لائحة الاتهام إلى المحكمة قبل إجراء النقاش في اللجنة.
