رئيس التحرير: عادل صبري 06:54 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فايننشال تايمز: الغزو التركي يلهب حرب الوكالة في ليبيا

فايننشال تايمز: الغزو التركي يلهب حرب الوكالة في ليبيا

صحافة أجنبية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

فايننشال تايمز: الغزو التركي يلهب حرب الوكالة في ليبيا

بسيوني الوكيل 27 ديسمبر 2019 14:27

حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية من أن إرسال قوات تركية إلى ليبيا لدعم حكومة طرابلس المعترف بها دوليا، تهدد بإشعال التوترات في المنطقة وحرب الوكالة في ليبيا، واصفة هذه الخطوة بالغزو التركي عبر البحر المتوسط.

 

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني إن:" تركيا قالت إنها سوف ترسل قوات إلى ليبيا بعد أن طلبت حكومة طرابلس المدعومة من الأمم المتحدة، دعما عسكريا أكبر في معركتها ضد إدارة منافسة، في خطوة تهدد بتصعيد التوترات التي تورطت فيها بالفعل قوى إقليمية".

 

كما حذرت الصحيفة من أن "غزو تركيا عبر البحر المتوسط يمكن أن يصعد من حرب الوكالة التي تجتاح ليبيا"، مشيرة إلى أن قطر تدعم حكومة طرابلس، بينما تدعم الإمارات ومصر وروسيا وفرنسا تدعم قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر.

 

وقال مسؤول في العاصمة الليبية طرابلس، الخميس، إن حكومة فايز السراج طلبت رسميا من تركيا الحصول على دعم عسكري جوي وبري وبحري لمواجهة الجيش الوطني الليبي الذي يشن عملية عسكرة لاستعادة طرابلس من الميليشيات المسلحة.

 

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق إن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا استجابة لطلب من طرابلس في وقت قريب قد يكون الشهر المقبل.

 

وفي أواخر نوفمبر، وقع أردوغان، ورئيس حكومة طرابلس، فايز السراج، اتفاقيتين إحداهما لترسيم الحدود البحرية في المتوسط والأخرى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، الأمر الذي أثار انتقادات دولية، ورفضا قاطعا من جانب مصر واليونان وقبرص.

 

ويوم الخميس تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بشأن ليبيا، واتفقا على ضرورة أن تتخذ الأطراف المحلية المشاركة في النزاع خطوات عاجلة لحلها. كما اتفقا على رفض الاستغلال الأجنبي للأزمة، حتى لا تفقد ليبيا السيطرة لصالح جهات أجنبية.

 

ورأت الصحيفة أن الخلاف حول ليبيا يمكن أن يغذي التوترات مع موسكو التي تعاونت عن كثب مع تركيا في سوريا لطرد الميلشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وانسحاب القوات الأمريكية من المنطقة العازلة على امتداد الحدود التركية في أكتوبر الماضي.

 

وأبدت موسكو قلقها من احتمال نشر تركيا قوات في ليبيا لدعم حكومة السراج. وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي اتفقا يوم الخميس على أن الموقف في ليبيا يجب حله سلميا.

 

غير أن أردوغان قال الأسبوع الماضي إن تركيا لن تلزم الصمت إزاء وجود مرتزقة من مجموعة فاجنر المرتبطة بالكرملين لمساندة حفتر.

 

وأضاف يوم الخميس "روسيا موجودة هناك بألفي (مقاتل) من فاجنر“. وأشار أيضا إلى وجود نحو خمسة آلاف مقاتل من السودان في ليبيا. وتساءل ”هل دعتهم الحكومة الرسمية للحضور؟ لا“.

 

وأضاف ”كلهم يساعدون بارون حرب (حفتر)، بينما نقبل نحن دعوة من الحكومة الشرعية للدولة. هذا هو الاختلاف بيننا“.

 

ومهدت حكومة السراج الطريق أمام تدخل عسكري تركي في ليبيا، الأسبوع الماضي، عندما أعلنت أنها صادقت على اتفاق للتعاون الأمني مع تركيا.

 

ويحاول الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر منذ أبريل نيسان انتزاع السيطرة على طرابلس من حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت في 2016 بعد اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة. وتشير تقارير المنظمة الدولية إلى أن الإمارات ومصر قدمتا لسنوات دعما عسكريا لقوات حفتر.

 

وقال سنان أولجن وهو دبلوماسي تركي سابق ورئيس مركز الدراسات الاقتصادية والسياسات الخارجية إن من وصفهم بالمرتزقة الروس وضعوا المزيد من الضغط على حكومة الوفاق الوطني ”وسرعوا من وتيرة التعاون بين طرابلس وأنقرة لتعويض ذلك“.

 

وأضاف "يتعين أن يتم نشر القوات على الفور.. لكن الخطر يكمن في أن تركيا تنجر إلى مباراة عسكرية السبيل الوحيد فيها هو المزيد من المشاركة والتصعيد".

 

وأجرى مسؤولون أتراك وروس محادثات في موسكو هذا الأسبوع سعيا لحل أزمتي ليبيا وسوريا.

 

وتركيا على خلاف في المتوسط مع اليونان وقبرص ومصر وإسرائيل على الحق في استغلال الموارد المتاحة قبالة جزيرة قبرص المقسمة. وتقول أثينا إن الاتفاق المتعلق بالحدود البحرية الذي أبرمته أنقرة مع طرابلس مخالف للقانون الدولي.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان