رئيس التحرير: عادل صبري 11:28 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد الخلاف حول ليبيا.. هل تسعى تركيا لمنع مصر من المشاركة في مناورات الناتو؟

بعد الخلاف حول ليبيا.. هل تسعى تركيا لمنع مصر من المشاركة في مناورات الناتو؟

صحافة أجنبية

مناورات حلف شمال الأطلسي

بعد الخلاف حول ليبيا.. هل تسعى تركيا لمنع مصر من المشاركة في مناورات الناتو؟

محمد عمر 26 ديسمبر 2019 16:45

أزمة جديدة، بين مصر وتركيا، فبعد الأزمة القائمة بخصوص الأوضاع في ليبيا، دخل حلف الناتو على خط المواجهة، وكشف موقع نورديك مونيتور المتخصص في الشئون المخابراتية، أن أنقرة تنتهج سياسة تهدف لمنع مصر وإسرائيل من المشاركة في التدريبات العسكرية لحلف شمال الأطلنطي (الناتو).

 

وقال الموقع في تقرير له: إن تركيا تصر على اتخاذ أي قرارات متعلقة بإجراء تدريبات مشتركة في إطار "الحوار المتوسطي"، الذي أقره مجلس شمال الأطلنطي الذي يدير الحلف.

 

و"الحوار المتوسطي" هو بروتوكول تعاون بين حلف الناتو و7 دول أخرى هي مصر وإسرائيل والجزائر والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس.

 

ووفقًا للمذكرات العسكرية التي أصدرتها هيئة الأركان العامة التركية في ديسمبر 2015، فقد أصرت تركيا على اتخاذ قرارات منفصلة من مجلس شمال الأطلسي، بشأن كل تمرين يتم إجراؤه بواسطة حلف الناتو ضمن إطار عمل الإدارة من أجل الحد من المشاركة الإسرائيلية والمصرية في هذه الأنشطة.

 

وأضاف الموقع أن الدول الأعضاء في حلف الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا واليونان، عارضوا اقتراح تركيا وقالوا إن مثل هذه المتطلبات ستقوض تعاون الناتو مع شركائه في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

 

وأوضح الموقع، أن هناك وثائق عسكرية كشفت عن استراتيجية تركيا لعزل إسرائيل عن المناورات العسكرية لحلف الناتو، ولذلك طلبت تركيا أن تكون المناورات العسكرية مفتوحة فقط للدول الشريكة في الناتو بعد موافقة لجنة الناتو العسكرية (MC)، وقرار NAC بالسماح لشركاء دول البحر المتوسط بحضور التدريبات المشتركة كدول مراقبة.

 

وفقًا للوثائق، فقد جادلت الولايات المتحدة وجمهورية التشيك ​​وفرنسا وهولندا والمملكة المتحدة وكندا واليونان طلب تركيا، وذلك باعتبار أن الدول الأعضاء لها الحق في طلب موافقة من MC وNAC بالسماح لهم بحضور التدريبات العسكرية. وبرغم ذلك زعمت تركيا أن سياسة التعليم والتدريب والتمرين التابعة لحلف الناتو لا تمنح الحلفاء حق حضور التدريبات العسكرية التي تتم بموجب برنامج الشراكة.

 

وجدير بالذكر أن مجلس شمال الأطلسي التابع للناتو قام بضم 7 دول من خارج الحلف فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهم ومصر والجزائر وإسرائيل والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس، وذلك منذ عام 1994، كما تم إنشاء هذا الإطار لتطوير الحوار السياسي والتعاون العملي بين التحالف وشركائه في منطقة البحر المتوسط.

تركيا تستغل الظروف السياسية في مصر

 

وأكد الموقع أن الدبلوماسيين الأتراك قاموا بتمويل مسيرات في بروكسل لإدراج موقف تركيا بشأن التطورات السياسية في مصر، في وثيقة بعثتها إلى حلف الناتو لاستبعاد مصر من الأنشطة المشتركة.

 

وفي 14 ديسمبر، قدمت الحكومة التركية مذكرة تفاهم إلى البرلمان، وذلك استعدادًا لإرسال قوات لمساعدة الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة مما أثار توترات أخرى بين دول البحر المتوسط. وردًا على ذلك حث الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الدول الأخرى على التوقف عن التدخل في ليبيا وفي إشارة لتركيا قال: "كان بإمكاننا التدخل في ليبيا لكننا لم نفعل ذلك واحترمنا ظروف ليبيا حفاظًا على العلاقات الأخوية بين مصر وليبيا".

 

وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة مفاجئة إلى تونس لبحث سبل التعاون في وقف إطلاق النار في ليبيا، وأكد مجددا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي، قيس سعيد، على استعداده لإرسال قوات تركية إلى ليبيا إذا تلقت طلبا بذلك من رئيس الوزراء الليبي في حكومة الوفاق الوطني بطرابلس، فايز السراج، بحسب رويترز.

 

وأجرى وزير الخارجية سامح شكري أول أمس اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، بحثا خلاله سبل "عدم تفاقم" الوضع في ليبيا. وتتهم حكومة السراج المعترف بها من الأمم المتحدة، ومقرها طرابلس غرب ليبيا، مصر وروسيا بدعم المشير خليفة حفتر والذي يسيطر على أجزاء واسعة شرق البلاد ويحاصر طرابلس.

 

وأدانت مصر في وقت سابق هذا الشهر اتفاقا للتعاون العسكري وترسيم الحدود البحرية وقعه أردوغان والسراج الشهر الماضي، وقالت إنه انتهاك لاتفاق الصخيرات السياسي الذي ينص على عدم عقد رئيس الوزراء الليبي الاتفاقيات الدولية منفردا. وفي ردها، قالت الحكومة الليبية إن مصر هي من "تنتهك القانون الدولي" بدعم حفتر. المزيد في تقرير مفصل لرويترز.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان