رئيس التحرير: عادل صبري 01:27 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«يديعوت»: بسبب الغاز.. إسرائيل وتركيا على حافة المواجهة

«يديعوت»: بسبب الغاز.. إسرائيل وتركيا على حافة المواجهة

صحافة أجنبية

أردوغان- نتنياهو

«يديعوت»: بسبب الغاز.. إسرائيل وتركيا على حافة المواجهة

معتز بالله محمد 23 ديسمبر 2019 23:50

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء الاثنين: إن التوترات حول مسألة التنقيب عن الغاز في الشرق الأوسط  تتصاعد، لافتة إلى أن إسرائيل قد تنجر إلى مواجهة مع أنقرة، على خلفية غضب الأتراك من المفاوضات بشأن مد خط أنابيب غاز طبيعي من إسرائيل إلى قبرص ومن هناك إلى أوروبا، وفق الصحيفة.

 

وأضافت "يديعوت" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيسافر إلى العاصمة اليونانية أثينا يوم 2 يناير المقبل للتوقيع على اتفاق خط أنابيب غاز بين إسرائيل واليونان وقبرص (EAST MED)، في ظل توترات متصاعدة بين تركيا من جهة وقبرص واليونان حول التنقيب على النفط شرق المتوسط.

 

وبحسب الصحيفة فإن الأتراك غاضبون على استبعادهم من قبل إسرائيل من مفاوضات مد خط الأنابيب الذي سينقل العاز من الحقول الإسرائيلية إلى قبرص ومنها إلى أوروبا.

 

وأضافت "على خلفية التوترات بين البلدين، خلصت إسرائيل إلى أن تركيا شريك غير موثوق به وأحالت قضية المفاوضات إلى قبرص واليونان وإيطاليا".

 

وتابعت "في الأشهر الأخير، كان هناك الكثير من التوتر بين تركيا وبين قبرص واليونان حول التنقيب عن الغاز، تطورت إلى تهديدات عسكرية. بدأ الأتراك بالتنقيب في المناطق التابعة للمياه الاقتصادية لقبرص. أيدت إسرائيل قبرص وأصدرت بيانا رسميا مفاده أنها تتابع الخطوات الأخيرة التي اتخذتها تركيا في البحر المتوسط، وأن تجاهل القوانين الدولية قد يعرض السلام والاستقرار في المنطقة للخطر".

 

ومؤخراً وقعت تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً اتفاقا لتعيين الحدود البحرية بينهما يحدد المنطقة الاقتصادية البحرية التركية التي يفترض أن يمر  خلالها خط الأنابيب ذاته بين إسرائيل وأوروبا.

 

وبحسب "يديعوت" فإن "المنطقة التركية التي جرى تحديدها بشكل أحادي، تخترق المياه الاقتصادية الدولية لليونان ومصر، وتحول فعلياً دون إمكانية إقامة إسرائيل خط أنابيب كهذا، كون يمر في المنطقة التي أدخلتها تركيا إلى نطاقها".

 

وأضافت الصحيفة "بشكل متزامن، حذر مسؤولون أتراك من أن أنقرة لن تسمح لإسرائيل بمد خط أنابيب الغاز من حقولها إلى قبرص واليونان ثم إلى أوروبا".

 

ومؤخراً طردت سفينة عسكرية تركية سفينة أبحاث إسرائيلية كانت في المياه الاقتصادية لقبرص، وفق ادعاء تل أبيب.

 

وجرى استدعاء المسؤول عن السفارة الإسرائيلية بأنقرة للتوضيح في وزارة الخارجية في العاصمة التركية  حيث قيل له إن أية خطوة تتعلق بمد خط أنابيب الغاز إلى أوروبا يجب أن تتلقى من الآن وصاعداً موافقة تركية.

 

من جهة أخرى، جاء في مقال  بصحيفة "توركيش ديلي نيوز" أن مصلحة تركيا تقتضي أن يمر أي خط لأنابيب الغاز في البحر المتوسط عبرها- ولن يكون لإسرائيل خيار آخر للوصول إلى اتفاق معها.

 

في غضون ذلك، هاتف نتنياهو رئيس وزراء اليونان ورئيس قبرص وأقنعهما أن الأوأن قد حان لتوقيع اتفاق EAST MED كرد على الخطوة التركية. ووافق الرجلان على عقد قمة في أثينا في 2 يناير يتم دعوة ممثلين مصريين أيضاً إليها.

 

وأبلغ نتنياهو رئيس قبرص نيكوس اناستاسيادس أن اتفاق المياه الاقتصادية بين تركيا وليبيا غير قانوني وقال إنه يدينه.

 

مع ذلك رأت الصحيفة العبرية أن "الخطوة الإسرائيلية - القبرصية اليونانية ليست أكثر من علاقات عامة أيضا، مفسرة ذلك بالقول :"حيث أنه من المشكوك فيه أن يتم مد هذا الخط على الإطلاق".

 

وأرجعت "يديعوت" "صعوبة" مد خط الغاز من إسرائيل عبر قبرص واليونان إلى أوروبا إلى أسباب تتعلق بالتكلفة الباهظة، فضلاً عن وجود صعوبات تقنية لوضعها في قاع البحر بسبب العمق في بعض المناطق.

 

وأشارت إلى أن الإيطاليين الذين كانوا جزءا من مذكرة التفاهم المتعلقة بـ EAST MED - لم يوافقوا عليها حتى الآن، مضيفةً "لذلك، سيكون توقيع أثينا مجرد خطوة دبلوماسية رمزية - ولكن يمكن أن يدخل إسرائيل في الصراع بين تركيا والمحور اليوناني ويمكن أن يجرها إلى صراع مباشر مع أنقرة".

 

الخبر من المصدر..

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان