رئيس التحرير: عادل صبري 02:03 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ذا صن: اتهامات الاغتصاب الجماعي لمسلمات الإيغور تلاحق الصين

ذا صن: اتهامات الاغتصاب الجماعي لمسلمات الإيغور تلاحق الصين

صحافة أجنبية

الحكومة الصينية تجبر مسلمات الإيغور على النوم مع رجال غير أزواجهن

ذا صن: اتهامات الاغتصاب الجماعي لمسلمات الإيغور تلاحق الصين

بسيوني الوكيل 22 ديسمبر 2019 11:00

قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن الحكومة الصينية متهمة بتنظيم "اغتصاب جماعي" لنساء الإيغور المسلمات في إقليم شينجيانج (تركستان الشرقية) شمال غرب الدولة الشيوعية في إطار برنامج مصمم لـ "تشجيع الوحدة العرقية".

 

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني أن النساء المسلمات يجبرن على مشاركة الأسرة مع الرجال، وأحيانا الزواج من رجال من أغلبية الهان الذين اختارتهم الدولة.

 

واعتبرت الصحيفة أن برنامج "تزوج وكون أسرة" الذي يواجه انتقادات كثيرة يضاف إلى قائمة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان بحق المسلمين في تركستان الشرقية.

 

كما أشارت إلى أن نظام الرئيس شي جين بينغ متهم أيضا باغتصاب المسلمات داخل معسكرات الاحتجاز -التي تطلق عليها الحكومة "معسكرات إعادة التعليم"- وإجبارهن على الإجهاض، وسجن الرجال بشكل جماعي.

 

وقال أحد الضحايا عن ثقافة الاغتصاب: "يتم اغتصاب أي امرأة أو رجل دون سن 35 عاما ويتعرض للانتهاك الجنسي".

 

ونقلت عن سيدة أخرى قضت 18 شهرا في هذه المعسكرات قولها: "كانوا يأتون ويضعون أكياسا على رؤوس الأشخاص الذين يريدونهم".

 

ويقول نشطاء إن النساء أجبرن أيضا على الزواج من رجال اختارهم النظام الحاكم، الأمر الذي يصل لحد الاغتصاب الممنهج.

 

وتواجه الصين انتقادات متزايدة عالميا على خلفية الشبكة الواسعة من معسكرات الاحتجاز في شينجيانج.

ووصف محتجزون سابقون هذه المنشآت في شينجيانغ بأنها معسكرات تلقين في إطار حملة لمحو ثقافة الأويغور وديانتهم.

 

وتصاعدت الانتقادات حدة، بعد إعلان لاعب كرة القدم الألماني، ذي الأصل التركي مسعود أوزيل، تضامنه مع مسلمي الإيغور.

 

وكتب لاعب خط الوسط في نادي أرسنال الإنجليزي، وهو مسلم من أصول تركية ويحمل الجنسية الألمانية، تغريدة على حسابه عبر "تويتر" قبل أيام، انتقد فيها تعامل الصين مع الأقليات المسلمة في الإقليم الواقع في غرب البلاد، وأيضا عدم تحرك الدول الإسلامية للدفاع عن الإيغور في وجه الانتهاكات التي يتعرضون لها.

 

وكتب أوزيل بالتركية "القرآن يتم إحراقه... المساجد يتم إغلاقها... المدارس الإسلامية يتم منعها... علماء الدين يقتلون واحدا تلو الآخر... الإخوة يتم إرسالهم إلى المعسكرات"، مضيفا "المسلمون صامتون. صوتهم ليس مسموعا"، وذلك على صورة خلفيتها مساحة زرقاء عليها الهلال والنجمة، وهو ما يعتبره الإيغور علما لـ"تركمانستان الشرقية".

 

وتتهم واشنطن ومنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان وخبراء بكين بأنها تحتجز ما يصل إلى مليون من المسلمين، من الإيغور، في معسكرات في الإقليم لإعادة تأهليهم سياسيا.

 

وفي تبعات تعليقات أوزيل، ألغت القناة الرسمية الصينية بث مباراة أرسنال ومانشستر سيتي في عطلة نهاية الأسبوع الماضي ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز.

 

ولقي موقف أوزيل دعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي اعتبر أنه "يمكن لأجهزة الدعاية التابعة للحزب الشيوعي الصيني حظر مباريات مسعود أوزيل وأرسنال طوال الموسم، والحقيقة ستنتصر في نهاية المطاف"، مضيفا "لا يمكن للحزب الشيوعي الصيني أن يخفي عن بقية العالم انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الإيغور والأديان الأخرى".

 

وفي أغسطس 2018 أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.

 

وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، بينهم 23 مليونا من الإيغور، في حين تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5% من السكان.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان