رئيس التحرير: عادل صبري 06:14 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فايننشال تايمز: في الجزائر.. الانتخابات الرئاسية تفشل في إخماد الغضب الشعبي

فايننشال تايمز: في الجزائر.. الانتخابات الرئاسية تفشل في إخماد الغضب الشعبي

صحافة أجنبية

الاحتجاجات في الجزائر تتواصل بشكل يومي

فايننشال تايمز: في الجزائر.. الانتخابات الرئاسية تفشل في إخماد الغضب الشعبي

إسلام محمد 16 ديسمبر 2019 21:00

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: إن إجراء الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز عبدالمجيد تبون برئاسة الجزائر، فشلت في وقف المظاهرات التي تشهدها الشوارع منذ 10أشهر.

 

وأضافت، تدفق آلاف المتظاهرين إلى وسط الجزائر ،الجمعة، كما فعلوا في نهاية كل أسبوع منذ بدء الحركة الجزائرية المؤيدة للديمقراطية قبل 10 أشهر.

 

وتابعت، لكن الاختلاف هذه المرة هو أن اللجنة الانتخابية الجزائرية، أعلنت أن عبد المجيد تبون، رئيس الوزراء السابق، فاز في الانتخابات، لكن الانتخابات التي قاطعها الكثيرون لم تفعل الكثير لتهدئة الغضب.

 

ونقلت الصحيفة عن ليلى بينك، المهندسة الجزائرية التي انضمت للاحتجاجات قولها: "الانتخابات مهزلة والنتائج أكاذيب.. لن تكون هذه هي نهاية الأزمة، هذه هي البداية، هل تبون حر في اتخاذ قراراته؟ إنه مجرد جزء من العصابة".

 

الاتهامات تشير إلى النخب المدعومة من الجيش التي حكمت الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962، في أبريل، طرد الجيش عبد العزيز بوتفليقة بعد عقدين من الحكم، وأدى احتمال تمديد حكمه إلى إطلاق العنان للغضب الشعبي الذي ما زال يغلي.

 

أحمد جيد صلاح ، رئيس الأركان والحاكم الفعلي للجزائر، سعى بعد ذلك إلى تهدئة الاحتجاجات من خلال اعتقال رجال الأعمال ورجال النظام بتهمة الفساد، رغم من أن الجنرال صلاح رتب الانتخابات ، فقد رفض الخضوع لمطالب التحول الديمقراطي الذي سينقل السلطة للمدنيين المنتخبين بحرية.

 

,رفض الرئيس الجديد ، 74 عامًا ، من المحتجين الذين أصروا على أنه ليس سوى واجهة للجنرالات، وهم سئموا من النظام الاستبدادي المدعوم من الجيش الذي يتهمونه بسوء إدارة البلاد منذ عقود، ويسعون إلى تحول ديمقراطي حقيقي.

 

وأوضحت الصحيفة، إن إحدى ميزات حركة الاحتجاج التي بلا قيادة هي أنها اجتذبت الجزائريين من جميع مناحي الحياة، والقي القبض على ما لا يقل عن 150 شخصًا منذ بدء المظاهرات، وحكم على بعضهم بالسجن لمدة تصل إلى 18 شهرًا.

 

ورغم الأعداد الهائلة من الجزائريين الذين يخرجون بانتظام للاحتجاج، لم تحدث أعمال شغب أو تدمير للممتلكات، وبقيت الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد بأعداد كبيرة، وطائرات الهليكوبتر تحلق في سماء المنطقة، ويبدو أن استخدام الشرطة للقوة تمت معايرته لتجنب الوفاة والإصابة الخطيرة.

 

وقال مصطفى بوشاشي، محامي حقوق الإنسان: "يمكنهم قمع النشطاء أو حزب سياسي، ولكن ليس الشعب.. سيكون من الصعب التبرير للعالم استخدام العنف ضد الأشخاص المسالمين."

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان