قالت شبكة "زد دي نت" الأمريكية المعنية بأخبار التكنولوجيا : إن المتوسط الزمني الذي يمكثه المصريون على شبكة الإنترنت يوميًا يبلغ حوالي 8 ساعات مما يتجاوز المتوسط العالمي.
وأضافت: "بشكل محدد، يبلغ متوسط مكوث المصريين اليومي على الإنترنت 7 ساعات و53 دقيقة مما يزيد على المتوسط العالمي البالغ ست ساعات و42 دقيقة"
جاء ذلك في سياق تقرير مطول بعنوان "التكنولوجيا في مصر.. هنا ما تحتاج معرفته عن أكبر أسواق الشرق الأوسط".
وأضافت: "حوالي 40% من المصريين ينتمون للحقبة العمرية بين 10 إلى 20 عامًا، كما أنّ ثلثي التعداد السكاني تحت 29 عامًا".
وأردفت: "بحلول عام 2050، يتوقع أن يلامس التعداد السكاني في مصر مستوى 150 مليون نسمة".
وأضاف التقرير: "بالمقابل، فإن السعودية ثاني أكبر الأسواق بالمنطقة هي وطن لـ 34.3 مليون نسمة ويتوقع أن يرتفع تعدادها إلى 44.5 مليون نسمة بحلول عام 2050".
واستطردت الشبكة الأمريكية: "هذا الملف السكاني والنمو البشري يعني أن مصر تحمل أهمية معتبرة لشركات التكنولوجيا والمراقبين بالرغم من مشكلاتها العديدة".
وضربت أمثلة على المشكلات التي تجابه الدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا بارتفاع معدل البطالة وتكدس حوالي 95% من السكان في أقل من 5% من المساحة الكلية.
ولفتت أنه لا عجب أن يضع الرئيس عبد الفتاح السيسي المشكلة السكانية جنبا إلى جنب مع الإرهاب باعتبارها أكبر تهديدين يواجهان مصر.
وواصلت: "ومع اشتراك حوالي نصف السكان في شبكة الإنترنت، وتحديدا 49%، يبقى هناك مجالا معتبرا للنمو، حيث يمثل ذلك فرصة للشركات المحلية والدولية".
وضربت مثالا بفودافون مصر التي ذكرت أنها سوف تستثمر 277 مليون دولار في مصر العام المقبل.
وبالرغم من أن شبكات الجيل الرابع أطلقت في مصر عام 2016، لكن ثمة مناقشات بالفعل بشأن الجدول الزمني لإطلاق الجيل الخامس.
واستطردت: "البنية التحتية المحسنة بجانب حزمات البيانات الأرخص تكلفة، ربما يشجع المزيد من المصريين على الاشتراك في الإنترنت لا سيما وأن 87% من اتصالات المحمول مسبوقة الدفع".
استخدام البطاقات الرقمية كوسيلة للحصول على خدمات على سبيل المثل إحدى الآليات التي يتم تعميمها في الوقت الراهن، ويتم الاستفادة من افرع البريد للمساعدة في هذا البرنامج.
من جانبه، قال جمال خليفة، رئيس قسم تمويل المشاريع الصغيرة بهيئة تنظيم الخدمات المالية: "بمجرد أن يبدأ الناس في استخدام الخدمات المالية الرقمية ورؤية الفوائد، سوف تتغير الأمور كثيرا".
وفسر ذلك قائلا: "إنهم سوف يكتشفون كيف أصبحت هذه الخدمات آمنة وسهلة الاستخدام، حيث سيكونوا قادرين على تلقي وإرسال مدفوعات واستقبال قروض مع توفير تكلفة التحويل".
ولفت التقرير أن تلك التطورات تفيد كثيرا دولة معظم سكانها لا يملكون حسابات بنكية.
وكشفت إحصائيات أعدها البنك الدولى أن نسبة المصريين الذين يملكون حسابات مصرفية عام 2017 بلغت 33% فقط من التعداد السكاني.
ونقلت عن الصحفية ياسمين نبيل قولها: "زيادة الدخول على الخدمات المالية سوف يساعد في تقليص معدل الفقر في مصر التي بلغت 30% واللا مساواة الاقتصادية".
