رئيس التحرير: عادل صبري 02:58 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: رغم مرور عام على الاتفاق.. السلام بعيد عن الحديدة اليمنية

الفرنسية: رغم مرور عام على الاتفاق.. السلام بعيد عن الحديدة اليمنية

صحافة أجنبية

قوات الحوثي مازالت تسيطر على الحديدة

الفرنسية: رغم مرور عام على الاتفاق.. السلام بعيد عن الحديدة اليمنية

إسلام محمد 14 ديسمبر 2019 00:30

قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إنه بعد عام على اتفاق الهدنة بين القوات الحكومية والحوثيين في محافظة الحديدة اليمنية، مازالت المنطقة الحيوية التي تشكل شريان حياة لمئات الملايين، بعيدة عن السلام.

 

وأضافت الوكالة، على مدى الأشهر الـ12 الماضية، أخمدت الاشتباكات والغارات الجوية وبطء تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويد في 13 ديسمبر 2018، آمال سكان المحافظة الغربية الساحلية.

 

وكانت القوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، شنت في منتصف عام 2018 حملة كبرى على الساحل الغربي لليمن في محاولة لدخول مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وتمكنت من استعادة جزء كبير من المدينة من أيدي الحوثيين المدعومين من إيران.

 

وسيطر المتمردون على الحديدة في 2014 في خضم حملة عسكرية بدأت بوضع اليد على العاصمة صنعاء ثم التوسّع نحو مناطق أخرى، ما دفع بالسعودية إلى التدخل على رأس التحالف العسكري في مارس 2015.

 

وتسببت معارك الحديدة التي تضم ميناء رئيسيا تمر عبره المواد التجارية والمساعدات المتجهة إلى ملايين السكان، بمقتل المئات، وبنزوح مئات آلاف الأشخاص، قبل أن ترعى الأمم المتحدة اتفاق هدنة في السويد نصّ على وقف للنار وانسحابات للطرفين وتبادل نحو 16 ألف أسير ونشر نقاط مراقبة.

 

وشهدت الحديدة خرقا مستمرا للهدنة منذ توقيع الاتفاق الذي أحيا آمالا بسلام قريب في بلد قتل فيه الآلاف منذ بداية الحرب التي تسبّبت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

 

ووقعت آخر أعمال العنف قبل أقل من شهر حين قتل ثمانية من المتمردين اليمنيين في 25 نوفمبر في غارات شنتها طائرات تابعة للتحالف ضد مواقع للحوثيين شمال مدينة الحديدة.

 

بعد ساعات قليلة من الغارات، اندلعت اشتباكات عنيفة عند الأطراف الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة، ولم يتبادل الطرفان سوى مئات الأسرى، رغم أنّ الاتفاق ينص على الإفراج عن نحو 16 ألف أسير من الجانبين.

 

ونقلت الوكالة عن مستشار رئيس الوزراء اليمني علي الصراري قوله :" بعد عام كامل على الاتفاق، لم تتمّ الانسحابات من الحديدة، ولا ثبّتت الهدنة ووقف النار، ولا تمّ فتح ممرات إنسانية، ولا إطلاق سراح الأسرى".

 

في مايو الماضي، رفضت الحكومة إعلان المتمردين انسحابهم من موانئ الحديدة الثلاث وبينها الميناء الرئيسي في مركز المدينة المطلة على البحر الاحمر، متّهمة إياهم بتسليمها لعناصر تابعة لهم.

 

والبند الوحيد الذي تم تنفيذه هو نشر نقاط مراقبة مشتركة بعد نحو عشرة أشهر من ولادة الاتفاق.

 

ونشرت مجموعة مؤلّفة من 15 منظمة إنسانية بينها أوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين، الخميس تقريرا اعتبرت فيه أنّ محافظة الحديدة هي حاليا أخطر مناطق اليمن على الرغم من اتفاق الهدنة.

 

وذكرت المنظمات أنّ ربع الضحايا المدنيين في اليمن سنة 2019 سقطوا في محافظة الحديدة، متحدثة عن مقتل 799 مدنيا في المنطقة منذ توقيع الاتفاق، من بين 1008 مدنيين قتلوا في اليمن، وهي "أعلى حصيلة على مستوى البلاد".

 

وشهد اليمن في الأشهر الماضية مؤشرات على إمكانية تحقيق تقدّم في عملية السلام لإنهاء الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، إذ أوقف المتمردون هجماتهم ضد السعودية، وتراجعت ضربات التحالف الجوية.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان