رئيس التحرير: عادل صبري 08:30 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فايننشال تايمز: فوز «تبون» بالرئاسة ينعش آمال الجزائريين بعودة الاستقرار

فايننشال تايمز: فوز «تبون» بالرئاسة ينعش آمال الجزائريين بعودة الاستقرار

صحافة أجنبية

عبدالمجيد تبون رئيس الجزائر الجديد

فايننشال تايمز: فوز «تبون» بالرئاسة ينعش آمال الجزائريين بعودة الاستقرار

إسلام محمد 13 ديسمبر 2019 23:52

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن فوز عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية الجزائرية التي جرت الخميس، ينعش آمال الكثير من الجزائريين بعودة الأمور لطبيعتها بعد 10 أشهر من الاحتجاجات.

 

وأضافت أن الانتخابات التي جرت الخميس، هي الأولى من نوعها منذ الإطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي ظل لفترة طويلة في سدة الحكم، بعد أسابيع من المظاهرات ضد محاولات تمديد حكمه.

 

وجرت الانتخابات رغم دعوات المتظاهرين لمقاطعة أبقت مراكز الاقتراع خالية في بعض أنحاء البلاد، وقالت اللجنة الانتخابية إن نسبة المشاركة بلغت 40 %، لكن لم يكن هناك مراقبون مستقلون للتحقق من الأرقام.

 

وشجب المتظاهرون الجزائريون، الذين نظموا مظاهرات سلمية معظم هذا العام، الانتخابات ووصفوها بأنها "خدعة تهدف لمواصلة الحكم العسكري ".

 

وكان الجيش الجزائري الحكم الرئيسي للسلطة في النظام السياسي منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1962 ، حيث اختار الرؤساء والسيطرة على القرارات الرئيسية.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الكثير من الجزائريين يأملون أن يؤدي انتخاب زعيم جديد إلى استعادة بعض الأمور الطبيعية، لكن الكثير من الجزائريين ما زالوا غاضبين.

 

ونقلت الصحيفة عن حسن وهو موظف متقاعد في السكك الحديدية قوله: " لقد جلبوا شيئًا جيدًا للبلاد منذ 1962" ، في إشارة إلى النخبة العسكرية في البلاد.

 

تبون يُنظر إليه على أنه شخص من داخل الأسرة الحاكمة، وخدم في مناصب وزارية مختلفة في عهد بوتفليقة، وأقيل عام 2017 بعد ثلاثة أشهر فقط كرئيس للوزراء، بعد خلاف مع علي حداد رجل الأعمال القوي الذي كان على مقربة من الرئيس السابق.

 

حداد حاليا واحد من العديد من الشخصيات السياسية المدانين بالفساد منذ سقوط بوتفليقة، في محاولة من النظام العسكري لمواجهة الغضب الشعبي من الفساد، وإساءة استخدام السلطة.

 

لكن الإدانات فشلت في إرضاء الكثير من الجزائريين، الذين طالبوا بإجراء إصلاحات أكثر شمولاً للنظام السياسي.

 

وقال محللون إن تبون يواجه مهمة مستحيلة، بالإضافة إلى الغضب الواسع النطاق من الانتخابات والنظام، سيتعين عليه مواجهة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة الناجمة عن انخفاض أسعار النفط منذ 2014.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الجزائر منتج رئيسي للغاز الطبيعي وتستمد 95 % من عملتها الأجنبية من تصدير المواد الهيدروكربونية، وأدى انخفاض الأسعار إلى خفض احتياطياتها بشكل كبير وقيد قدرتها على تقديم معونات اجتماعية سخية في بلد يعاني 28 % من الشباب من البطالة.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان